أكد أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني أن “تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة كبرى وانتهاك واضح لحقوق الشعب الفلسطيني”، مضيفاً أن “تبعات هذا الاجراء سوف لن تقتصر على الاخلال بالأمن وزرع الخلاف بين دول المنطقة، بل ستجعل وجود الدول المطبعة في خطر حقيقي” . وأكد شمخاني، لدى استقباله قبل ظهر الاحد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي يزور طهران، على “ضرورة التعاون الجماعي بين دول المنطقة”، مشيراً الى أن “استقرار هذه الدول يتحقق في ظل الحوار والتعاون الاقليمي دون أي تدخل أجنبي”.
واضاف أن “المشروع الصهيوني للهيمنة الكاملة على المنطقة ما زال متواصلاً عن طريق التطبيع مع بعض دول المنطقة والاستفادة من الضغوط الامريكية”، معتبراً أن “التطبيع الذي يُعد خيانة كبرى هو انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني “. كما تطرق شمخاني الى العلاقات بين ايران والعراق، مؤكداً “الأهمية الاستراتيجية للاتفاقيات الموقعة بين طهران وبغداد”، كما اعتبر أن “التسريع في التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقيات يرتقي بالعلاقات بين البلدين أكثر فاكثر ويخلق نموذجاً ناجحاً للتعاون في جميع المجالات”.
وفي جانب آخر من حديثه مع الوزير العراقي، وصف شمخاني اغتيال القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس أنه “ارهاب رسمي”، معتبراً أن “الحد الأدنى لعقاب مرتكبي هذه الجريمة الكبرى هو مغادرة المنطقة فوراً، خاصة من البلد الذي ارتكبت فيه الجريمة”.
واضاف بهذا الصدد ان “أقل ما يُنتظر من العراق هو المتابعة الجادة لهذا العمل الجبان في الدوائر الدولية ذات العلاقة”.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عزم بلاده على تعزيز العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلاً إن “شعب العراق وحكومته لن ينسيا أبداً دعم الشعب الايراني وتضحياته وخاصة الشبان الغيارى لصد خطر الارهاب التكفيري عن العراق”.
واشار الى ان “العراق وايران بلدان جاران تربطهما علاقات الصداقة والاخوة والمشتركات الكثيرة والحدود الطويلة”، مؤكدا ان “نظام صدام السابق لم يستطع رغم ثماني سنوات من الحرب ان يفرق بين الشعبين، وهذا مؤشر جيد على أن أي طرف اجنبي لن يستطيع التأثير سلبا على العلاقات بين البلدين”.
المصدر: ارنا