استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس ظهر اليوم المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ زهير عثمان الجعيد، وتم البحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.
وتم التشديد، بحسب بيان المكتب الاعلامي في المجلس الشيعي على “ضرورة بذل الجهود لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين لتحصين وحدتهم الوطنية من خلال تعاونهم وتشاورهم وعملهم لما فيه مصلحة لبنان وشعبه”.
وأكد الشيخ الخطيب “ان الوحدة الاسلامية في لبنان ضمانة لتمتين الوحدة الوطنية التي تحتاج الى تحلي المسؤولين بالمسؤولية الوطنية لحل الازمات بروح التوافق والعمل بحكمة بما يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن بعيدا عن الانفعال والارتجال مما يحتم التزام الخطاب الوطني الجامع الذي يعزز التعاون والتلاقي ويبعد عناصر الفتنة والشرذمة عن وطننا”.
وشدد “ان المقاومة كانت ولا تزال مفخرة لبنان التي حملت مشروعا توحيديا يحفظ لبنان والمنطقة العربية من التهديدات والمؤامرات الاستعمارية التي تريد تخريب لبنان و تفتيت المنطقة خدمة للكيان الصهيوني الغاصب”.
وبعد اللقاء ادلى الشيخ الجعيد بتصريح قال فيه: “تشرفنا اليوم كوفد جبهة العمل الاسلامي بزيارة هذا الصرح الاسلامي الوطني الكبير، والتقينا سماحة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، و كان لا بد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدنا ومن التحديات الكبرى ومن الاستهداف الذي نراه بشكل فاضح وواضح لا لبس فيه لدور الطائفة الشيعية الكريمة، هذا الدور الوطني الذي حمى لبنان من خلال المرجعية السياسية و الدينية المقاومة في لبنان من دولة الرئيس نبيه بري الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والمقاومة الاسلامية، هذا الحرص من قبل كل هذه الاطراف على وحدة المسلمين ووحدة اللبنانيين كان يجب ان يقابل باليد الممدودة وباللقاء والحوار والحلول وحفظ الكرامات، لان ما وجدناه في هذه الفترة من استهداف واضح بلسان اميركي صهيوني لا لبس فيه، ولكن للاسف كان يتلبس في بعض من يعيش معنا في هذا الوطن ويدعي شراكة في هذا الوطن، ليس هكذا يكرم المجاهدون والشهداء والجرحى الذين بذلوا كل ما لديهم من اجل وحدة هذا البلد ومن اجل كرامة هذا البلد، ولا يُمن بكل صراحة لا من رؤساء سابقين ولا من اي مرجعية”.
واردف: “نحن في لبنان لسنا في بلد اخر، و لسنا في بلد المشيخات والامراء والملوك الذين يمنحون الهبات هنا وهناك، هذا بلد الكرامات، بلد حفظ الكرامات فلا يمن على طائفة بموقع كما لا نقبل كما كنا وما زلنا ان يمس موقع رئاسة الوزراء من اي جهة كانت، ولا ان يوجه لها التعليمات، كذلك لا نقبل ان تمس الطائفة الشيعية الكريمة ولا ان تعطى هبات من هنا وهناك، من يفتقد ان يعطي نفسه او يعطي طائفته وان يعطي جمهوره، هذا الجمهور الذي كان يتمنى من وريث ابيه الكثير الكثير، ولكنه عاش من خيبة الى خيبة نحن احوج ما نكون جميعا على اللقاء ، كما حفظ المسلمون الشيعة دولة الرئيس سعد الحريري حين كان في محنته كما حفظوه اكثر من مرة حفظا للوحدة الاسلامية وحفظا للبنان كذلك المطلوب اليوم عدم التهور والسير بالمشروع الاميركي او بمغامرات دولية هنا او هناك”.
وختم الشيخ الجعيد: المطلوب ان نلتقي و ان نبني لبنان القوي الذي شعرنا فيه بعد تحرير الجنوب، هذا لبنان لا يتكامل الا بتكامل كل الاحرار، لا من يسير بخط اميركا وخط التطبيع، فهذا القطار الذي يسير بسرعة جنونية في المنطقة كرمى لعيون ترامب ونتنياهو ولكنه يسير من محنة الى محنة، ونحن نعيش المحن ولكن نخرج منها دائما منتصرين وينهزم المشروع الاميركي على اقدام المجاهدين وعلى قدرة الحرصاء على وحدة المسلمين ووحدة الوطن ووحدة مكونات كل هذا الوطن باذن الله تعالى، وعلى راسهم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وسماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان وسماحة الشيخ علي الخطيب”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام