قامت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، مرةً أخرى، بتحديث إرشاداتها المتعلقة بفحص الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا، وذلك عبر موقعها على الإنترنت.
وتؤكد المراكز على ضرورة خضوع أي شخص اختلط بشكل وثيق بشخص مصاب بالعدوى لفحص فيروس كورونا.
وذكر الموقع، الذي وصف التحديث على أنه توضيح، أنه نظراً للأهمية الخطيرة لانتقال العدوى بدون أعراض وقبل ظهور الأعراض، فإن هذا التوجيه يعزز الحاجة إلى فحص الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، بما في ذلك المخالطين عن قرب لشخص ثبتت إصابته بعدوى “سارس-كوف-2”.
وأوصت الإرشادات بإجراء الفحوصات لجميع المخالطين عن قرب للأشخاص المصابين بعدوى “سارس-كوف-2″، وذلك نظراً لاحتمال انتقال العدوى بدون أعراض أو قبل ظهور الأعراض، ومن المهم تحديد وفحص الأشخاص المصابين بالعدوى بسرعة، وفقاً لموقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
كما أوصت الإرشادات بإجراء الاختبارات الفيروسية لتشخيص العدوى الحادة لكل من الأفراد المصابين بأعراض أو بدون أعراض، ولتوجيه تتبع الحالات المخالطة، ولمعرفة خيارات العلاج، ومتطلبات العزل.
وتشير الإرشادات إلى أنه حتى إذا لم تظهر أعراض المرض على الأشخاص، فهم لا يزالون بحاجة إلى الخضوع للفحص إذا خالطوا بشكل وثيق، أي على بعد 6 أقدام، شخصاً مصاباً بعدوى فيروس كورونا لمدة 15 دقيقة على الأقل.
وذكرت التوجيهات المحدّثة: “في المناطق التي يتواجد عدد قليل من الحالات الجديدة فيها وانتشار محدود، قد تطلب إدارة الصحة العامة فحص عدداً صغيراً من” الأشخاص الأصحاء “الذين لا تظهر عليهم أعراض، وإذا تواجد انتشار كبير للفيروس في مجتمع، فقد تطلب إدارة الصحة العامة فحص أعداداً أكبر من” الأشخاص الأصحاء “الذين لا تظهر عليهم أعراض من أجل المساعدة في وقف انتشار الفيروس”.
وفي 24 أغسطس/آب، ذكرت إرشادات موقع مركز السيطرة على الأمراض أنه “إذا كنت على اتصال وثيق (على بعد 6 أقدام) من شخص مصاب بعدوى “كوفيد-19” لمدة 15 دقيقة على الأقل ولكن ليس لديك أعراض، فأنت لست بحاجة بالضرورة للخضوع للفحص ما لم تكن فرداً معرضاً للخطر أو لم يطلب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أو مسؤولو الصحة العامة منك إجراء الفحص.
وانتقد الأطباء والوكالات الصحية بشدة هذه الإرشادات السابقة.
وصرح مصدران لـ CNN أن التحديث الخاص بشهر أغسطس/آب أُرسل إلى مراكز السيطرة على الأمراض من قبل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، وكان من المفترض أن يخضع لعملية تدقيق تشمل التحقق من الحقائق، والتحقق من النتائج، والمراجعة العلمية، وهي عملية يمكن أن تستغرق مدتها عدة أيام.
وفي بيان ، صرح مدير مراكز السيطرة على الأمراض، الدكتور روبرت ريدفيلد، لـ CNN، “إن المبادئ التوجيهية المنسقة بالتعاون مع فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا في البيت الأبيض، حظيت بالاهتمام المناسب والتشاور والمدخلات من خبراء فرقة العمل”.
وقال الدكتور توماس فيل، رئيس جمعية الأمراض المعدية الأمريكية، في بيان إن “العودة إلى النهج القائم على العلم بشأن التوجيهات المتعلقة بإجراء فحص فيروس كورونا، الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعد خبراً جيداً للصحة العامة ولمكافحتنا الموحدة ضد هذه الجائحة، نحث المسؤولين على دعم عمل مكافحة هذه الجائحة (فيروس كورونا) باتباع الإرشادات الطبية المقدمة من الخبراء في هذا المجال”.
وقالت الرابطة الوطنية لمسؤولي الصحة في المقاطعات والمدن في بيان: “نأمل أن تعمل مراكز السيطرة على الأمراض بسرعة لتحديث أي وثائق أخرى لضمان فهم هذا التوضيح وتبنيه في جميع أنحاء البلاد”.
المصدر: سي ان ان