يحدث التسمم الغذائي عندما يستهلك الشخص أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، ويمكن أن تكون الأعراض مزعجة للغاية.
ويمكن لمعرفة الأطعمة التي من المرجح أن تسبب التسمم الغذائي أن تساعدك على تجنب المرض، ويمكن أن يؤدي التسمم الغذائي إلى الغثيان والإسهال والقيء وتشنجات المعدة وارتفاع درجة الحرارة والتعب والأوجاع والقشعريرة. وفي حين أنه عادة ما تتحسن الحالة في غضون أسبوع، إلا أن الأعراض قد تكون أكثر من اللازم.
ومن المرجح أن تسبب بعض الأطعمة تسمما غذائيا أكثر من غيرها، خاصةً إذا تم تخزينها أو تحضيرها أو طهيها بشكل غير صحيح.
وفي حين أن الدجاج والأرز من الأسباب الأكثر شيوعا للتسمم الغذائي، تشمل الأطعمة الأخرى الفاصوليا الحمراء واللوز الأخضر.
كما تم التحذير من قطف البلسان (جنس من الفصيلة البخورية) والراوند (من عائلة خاصة من النباتات تدعى بالعائلة البطباطية)، ويجب التأكد من تناول الأجزاء الصالحة للأكل فقط من هذه النباتات.
وقال متحدث باسم مؤسسة CE Safety: “يتم استخدام العديد من هذه المواد الغذائية بانتظام في الوجبات المصنوعة في جميع أنحاء بريطانيا، لكن هذا يسلط الضوء فقط على أهمية إعداد الطعام المناسب في جميع الأوقات. وضمان عدم حدوث التلوث المتبادل وأن الطعام يتم تحضيره وطهيه بشكل صحيح سيقلل من المخاطر في وقت العشاء”.
وأضاف: “من الأفضل دائما الإفراط في طهو شيء ما بدلا من عدم طهوه جيدا”.
ويخوض المتحدث باسم CE Safety بالتفصيل حول ما يمكن أن تشكل هذه الأطعمة مثل هذا الخطر للتسمم الغذائي:
1. الدجاج: يمكن أن يؤدي تناول الدجاج النيء أو غير المطبوخ جيدا إلى التعريض لخطر الإصابة بالسالمونيلا، والتي يمكن أن تسبب الإسهال والحمى وتشنجات المعدة.
ومن المهم ألا تغسل الدجاج النيء قبل الطهو لأن رش الماء الناتج عن غسله تحت صنبور يمكن أن ينشر البكتيريا على اليدين والأسطح والملابس ومعدات الطهو.
وعند فحص الدجاج، يجب ألا يكون هناك قطع وردية اللون في أي من اللحوم ويجب أن تصبح العصائر كلها صافية.
2. الأرز: لا يشكل الأرز عند طهوه لأول مرة أي مخاطر معينة، ولكن إعادة تسخين الأرز إذا ترك ليبرد في درجة حرارة الغرفة يمكن أن ينمو العصية المخية التي يمكن أن تسبب القيء والإسهال.
وإذا كنت تخطط لتناول الأرز المطبوخ في وقت لاحق، فتأكد من وضع بقايا الطعام في الثلاجة مباشرة وعدم تركها لتبرد في درجة حرارة الغرفة.
3. الراوند: على الرغم من كونها فاكهة لذيذة، غالبا ما تستخدم في صنع الفطائر والمربى، إلا أن أوراق الراوند تحتوي على حمض الأكساليك، ما يجعلها سامة.
إن تناول الكثير من حمض الأكساليك لديه القدرة على قتل الفرد، ولكن حتى الكميات الصغيرة منه يمكن أن تؤدي إلى الغثيان وصعوبة التنفس وحتى التسبب في حصوات الكلى.
4. الفاصوليا الحمراء: على الرغم من اعتبارها أطعمة فائقة الجودة، فهي غنية بألياف البروتين والفيتامينات والمعادن، وإذا لم يتم طهيها بشكل صحيح، فإن الفاصوليا الحمراء غنية أيضا بالليكتين.
ويجب نقعها لساعات ثم غليها لمدة 10 دقائق على الأقل إذا تم شراؤها جافة. يمكن أن يتلف الليكتين جدار الأمعاء ويمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية.
5. البلسان: تعد نباتات البلسان آمنة للأكل، ولكن يجب أن تكون حذرا إذا كنت تبحث عن الطعام في الخارج حتى لا تلتقط بطريق الخطأ أي أوراق أو أغصان أو بذور تحتوي على مادة السيانيد المنتجة للغليكوزيد.
وهذا يمكن أن يسبب الغثيان والقيء والإسهال. ويمكن أن يحتوي البلسان غير الناضج أيضا على الجليكوسيد السام.
6. اللوز الأخضر: على غرار التوت البري، فإن اللوز الخام مليء بالسيانيد. وإذا اشتريت لوزا من السوبر ماركت، فسيخضع للمعالجة الحرارية للتأكد من إزالة جميع السموم، على الرغم من أنه يمكن العثور على آثار صغيرة في كثير من الأحيان.
ويمكن أن يسبب التسمم بالسيانيد الدوخة والصداع وحتى التشنجات وفقدان الوعي إذا تعرض لكميات كبيرة.
ويمكنك عادة علاج التسمم الغذائي بنفسك في المنزل. وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بالبقاء بعيدا عن المدرسة أو العمل حتى نهاية المرض والإسهال لمدة يومين على الأقل.
ويمكنك علاج الإسهال والقيء عن طريق شرب الكثير من السوائل، مثل الماء، وتناول الطعام عندما تشعر بأنك قادر على ذلك، وتناول الباراسيتامول إذا كنت تشعر بعدم الراحة.
المصدر: روسيا اليوم