دعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيان، إلى “محاسبة مرتكبي مجازر صبرا وشاتيلا”. وجاء في البيان: “في مثل هذه الأيام تطل علينا ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الأليمة التي ما زالت شاهدا على طبيعة الإجرام الصهيوني العنصري المتطرف، وستبقى ذكرى تلك الجريمة والإبادة الجماعية التي مارستها سلطة الإحتلال وجيشها والمتحالفين معها من الميليشيات المحلية اللبنانية اليمينية المتطرفة تمثل فصلا مأساويا في ذاكرة شعبنا الفلسطيني، وصفحة سوداء في سجل دولة الإحتلال الإسرائيلي الحافل بالجرائم والهمجية والقتل والعنصرية تجاه شعبنا الفلسطيني وتجاه كل شعوب المنطقة”.
وأضاف البيان: “16 و17 و18 أيلول 1982 أيام سوداء في تاريخ شعبنا وقضيتنا… وقد تم إرتكاب تلك المجزرة رغم الضمانات الدولية التي أعطيت لمنظمة التحرير الفلسطينية لحماية المدنيين في المخيمات الفلسطينية قبل الخروج من بيروت. وترافق ذلك مع انسحاب القوات الدولية من محيط المخيمات، فشكلت المخيمات الفلسطينية مسرحا لدولة اسرائيل للانتقام من الأبرياء والعزل ردا على هزيمتها وفشلها في تحقيق هدفها بإحتلال بيروت والقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية.آن الأوان لإحقاق الحق، وتحقيق العدالة الدولية بالإقتصاص من المرتكبين الذين يستقبلون بكل حفاوة في الكثير من دول العالم، وبعض الدول العربية ويفرش تحت أقدامهم السجاد الأحمر، على رغم جرائمهم البشعة والشنعاء والمستمرة حتى يومنا هذا، حيث الجريمة التاريخية الكبرى ما زالت جاثمة على صدور شعبنا الفلسطيني المتمثلة بنكبة فلسطين، التي نتج عنها إحتلال فلسطين وتهجير سكانها الأصليين”.
وتابع: “إننا في هذه الأيام نرى صفقة القرن المزعومة وخطوات التطبيع تحت عنوان وهم السلام بين دولة الإحتلال وعدد من الدول العربية وغير العربية فيما لم تجف بعد دماء شهدائنا، وأسرانا البواسل يقبعون في سجون الاحتلال، وما زالت ارضنا محتلة، فإننا نؤكد ألا سلام من دون فلسطين، والسلام الحقيقي يبدأ بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية دون اجتزاء، وكل ما يجري من محاولات بائسة لتنفيذ صفقة القرن المزعومة ما هو إلا أوهام ولن تمر تلك الصفقات وستسقط أمام صلابة وصمود… شعبنا وقيادته”…
وختم البيان أن “القيادة الفلسطينية ترفض التنازل عن اي حق من حقوق شعبنا وثوابتنا الوطنية التي توافقت عليها كل الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام