كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص ذوي الأرجل السمينة أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وبينما يقول الخبراء إنهم يعرفون “بثقة” أن الدهون حول خصرك ضارة بصحتك، لا يمكن قول الشيء نفسه عن الدهون حول ساقيك.
وفحص الباحثون في كلية نيو جيرسي الطبية في نيوارك، معدل ثلاثة أنواع من ارتفاع ضغط الدم فيما يتعلق بنسبة الأنسجة الدهنية في الساقين.
وحللوا حالة 6000 بالغ، بمتوسط أعمار 37 عاما.
وكان ما يقرب من نصف المشاركين من الإناث، وشُخّص 24% بارتفاع ضغط الدم – وهذا يُعرف طبيا بأنه 130/80 ملغم زئبقي.
وقامت الأشعة السينية بقياس الأنسجة الدهنية في الساقين، ثم تمت مقارنتها مع الأنسجة الدهنية الكلية في الجسم.
وصُنّف المشاركون على أنهم: لديهم دهون مرتفعة أو منخفضة في الساق، مع تحديد نسبة الدهون العالية بنسبة 34% أو أكثر للذكور، و39% أو أكثر للإناث.
ووجد التحليل أن أولئك الذين لديهم نسب عالية من دهون الساق، كانوا أقل عرضة من أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من الدهون لارتفاع ضغط الدم.
وقُدّمت الدراسة في الجلسات العلمية الافتراضية لجمعية القلب الأمريكية، لارتفاع ضغط الدم 2020.
وقال الباحث الرئيسي، آيوش فيزاريا، إن الدراسة تواصل النقاش حول “مقدار الدهون، وأين توجد”.
وأضاف فيزاريا: “على الرغم من أننا نعلم بثقة أن الدهون حول الخصر تضر بالصحة، لا يمكن قول الشيء نفسه عن دهون الساق. إذا كان لديك دهون حول ساقيك، فمن المحتمل ألا يكون ذلك شيئا سيئا، بل وربما يحميك من ارتفاع ضغط الدم، وفقا لنتائجنا”.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم نسب أعلى من دهون الساق، كانوا أقل عرضة بنسبة 61% للإصابة بارتفاع ضغط الدم – وهو ما يمثل الرقمين الأول والثاني في قراءة ضغط الدم.
ووجدوا أيضا أن أولئك الذين لديهم نسبة أعلى من دهون الساق، كانوا أقل عرضة بنسبة 53% للإصابة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي، والذي يقيس الضغط بين ضربات القلب، وهو الرقم الأول في قراءة ضغط الدم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين لديهم نسبة أعلى من دهون الساق، كانوا أقل عرضة بنسبة 39% للإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي – والذي يقيس وقت ضربات القلب، وهو الرقم الثاني في القراءة.
وعندما أضاف الباحثون عوامل مثل العمر والعرق والتعليم والجنس والتدخين، وجدوا أن خطر ارتفاع ضغط الدم ما يزال أقل بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أرجل أكبر.
وأضاف فيزاريا: “إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال دراسات أكبر وأكثر قوة، وفي الدراسات التي تستخدم طرق قياس يسهل الوصول إليها مثل محيط الفخذ، فمن المحتمل أن تؤثر على رعاية المرضى.
ومثلما يُستخدم محيط الخصر لتقدير دهون البطن، قد يكون محيط الفخذ أداة مفيدة، على الرغم من كونه مرهقا بعض الشيء، ولم تتم دراسته على نطاق واسع في الولايات المتحدة”.
وأبرز الخبراء أن هناك بعض القيود التي قد تكون أثرت على النتائج. الأول: أنهم لم يتمكنوا من تحديد السبب والآثار، والثاني أنهم سيحتاجون إلى مجموعة أكبر من المشاركين.
وأضافوا أن جميع المشاركين كانوا تحت سن الستين، وأن النتائج قد لا تنطبق على كبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
المصدر: ذي صن