دعا الصندوق العالمي للحياة البرية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وتغيير نمط الحياة البشرية لإنقاذ الحيوانات من الانقراض بعد فقدان نحو ثلثي عددها في 50 سنة.
ووفقا لصحيفة “فينونسيال تايمز”، فإن الصندوق أشار إلى أن جميع أنواع الحيوانات والطيور تقلصت بشكل كبير بسبب الصيد الجائر وأنماط الحياة البشرية، مشيرا إلى أن أعداد الحيوانات الثدية والطيور والحيوانات البحرية والبرمائية والزواحف تقلصت بمعدل 68% في الفترة بين عامي 1970 و2016، وأن أمريكا اللاتينية تعاني أكثر من غيرها من المناطق بتراجع تلك الأعداد بنسبة وصلت إلى 94% في تلك الفترة.
وقال الصندوق: “إن هذه المشكلة تنبهنا إلى حقيقة وهي أنه لا يزال لدينا الفرصة لوقف هذا التآكل في الحياة البرية، أو حتى إعادة إحيائها إذا ما اتخذنا إجراءات عاجلة وغير مسبوقة في الطبيعة، وقمنا بإجراء تغيير جوهري في طريقة إنتاجنا واستهلاكنا للغذاء”.
ولفت التقرير إلى أن أعداد السلاحف الخضراء على سبيل المثال هوت بنسبة 98% في بعض المناطق في حين تراجع عدد الفيلة في وسط أفريقيا بنفس النسبة، وأن أكثر من 75% من المناطق غير المغطاة بالثلج
على الكرة الأرضية شهدت تغييرات جذرية سلبية بسبب أساليب النشاط البشري.
وقال الصحفي ديفيد أتينبورو في مقال نُشر جنبًا إلى جنب مع التقرير: “قد يكون الأنثروبوسين هو اللحظة التي نحقق فيها توازنًا مع بقية العالم الطبيعي ونصبح رعاة لكوكبنا”.
وأضاف: “سيتطلب القيام بذلك تحولات منهجية في كيفية إنتاج الغذاء، وتوليد الطاقة، وإدارة محيطاتنا واستخدام المواد”. لكن قبل كل شيء، سيتطلب الأمر تغييرا في المنظور… تغيير من النظر إلى الطبيعة على أنها شيء اختياري أو “من الجيد امتلاكه” إلى أكبر حليف واحد لدينا في إعادة التوازن إلى عالمنا”.
المصدر: سبوتنيك