وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التحية للجيش اللبناني والدفاع المدني وفوج الإطفاء، على الجهود الجبارة التي بذلوها اليوم لمحاصرة الحريق الذي اندلع في مرفأ بيروت واطفائه، معتبرا انه لم يعد مقبولا حصول أخطاء ايا كان نوعها تتسبب بحرائق كهذه. ورأى ان ما حصل اليوم “قد يكون عملا تخريبيا او نتيجة خطأ تقني او جهل او اهمال، وفي كل الأحوال، يجب معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسببين”.
وإذ شدد رئيس الجمهورية على ان “العمل يجب ان ينصب على درس الإجراءات الفعالة لضمان عدم تكرار ما حصل، طالب بتشكيل لجنة برئاسة وزير الاشغال العامة والنقل تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية وشركة المرفأ، بهدف وضع تنظيم جديد للعمل في المرفأ وتأمين السلامة العامة فيه.
دياب
من جهته، وصف رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب ما حصل اليوم بأنه بمثابة طعنة جديدة للبنانيين جميعا، واستهتار كبير واهانة للدولة والمجتمع، مطالبا بالإسراع في التحقيق لتحديد المسؤوليات ووجوب ان تكون هناك أجوبة واضحة على أسئلة الناس.
مواقف رئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الاعمال أتت في بداية اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي دعا اليه الرئيس عون عند السابعة من مساء اليوم في قصر بعبدا، وسبقه لقاء جمعه والرئيس دياب لبحث أسباب وتداعيات الحريق الذي اندلع في مرفأ بيروت.
وحضر الاجتماع الى الرئيس دياب، نائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزراء: المالية غازي وزني، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، والعدل ماري كلود نجم، والاشغال ميشال نجار. كما حضر الاجتماع، كل من: قائد الجيش العماد جوزف عون، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، امين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء محمود الاسمر، مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن انطوان منصور، مدير المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، نائب مدير عام امن الدولة العميد سمير سنان، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رئيس المرفأ باسم القيسي. وحضر ايضا مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.
اللواء الأسمر
وبعد انتهاء الاجتماع، تلا اللواء الأسمر البيان التالي: “بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعاً عند الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس الواقع فيه 10 ايلول 2020 في القصر الجمهوري، لمتابعة آخر التطورات حضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: الدفاع الوطني، والمالية، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والاشغال العامة والنقل، والعدل.
كما حضر الاجتماع، كل من: قائد الجيش، مدعي عام التمييز، مدير عام رئاسة الجمهورية، مدير عام الامن العام، مدير عام قوى الأمن الداخلي، مدير عام أمن الدولة، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، رئيس المجلس الأعلى للجمارك، محافظ مدينة بيروت، المستشار الأمني والعسكري لفخامة الرئيس، مدير عام الدفاع المدني، معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالانابة، مدير المخابرات في الجيش، مدير المعلومات في الامن العام، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، نائب مدير عام أمن الدولة، رئيس المرفأ.
في مستهل الجلسة، حيا الرئيس عون الجهود الجبارة التي بذلها عناصر الجبش اللبناني والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت، لمحاصرة الحريق الذي وقع في مرفأ بيروت بعد ظهر اليوم واطفائه. وقال فخامته: “لم يعد مقبولا حصول أخطاء، ايا يكن نوعها تتسبب بحرائق كهذه، خصوصا بعد الكارثة التي تسبب بها الحريق الأول بتاريخ 4 آب 2020.”
وأضاف فخامة الرئيس: “حريق اليوم قد يكون عملا مقصودااو نتيجة خطأ تقني او جهل او اهمال، وفي كل الأحوال يجب معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسببين وتحميلهم المسؤولية اللازمة.” واعتبر فخامته ان العمل اليوم يجب ان ينصب على درس الإجراءات الفعالة لضمان عدم تكرار ما حصل. ثم تحدث دولة الرئيس فقال: “ما حصل في المرفأ اليوم، ومهما كانت أسبابه بمثابة طعنة جديدة للبنانيين جميعا، واستهتار كبير واهانة للدولة والمجتمع. كيف يمكن ان يحصل حريق اول في المرفأ قبل يومين، ثم يحصل هذا الحريق اليوم؟ نحن لا نزال نعيش تحت وطأة كارثة 4 آب وتداعياتها، واذ بنا نتلقى صدمة أخرى اليوم بهذا الحريق الهائل، والذي يكشف مزيداً من الإهمال ومن ترهل النظام.”
وختم دولته: “يجب الإسراع في التحقيقات لتحديد المسؤوليات. ارجو ان تكون هناك أجوبة واضحة على أسئلة الناس، فالقلق عند اللبنانيين كبير جدا”.
بعد ذلك، توالى الوزراء المعنيون وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية على شرح ملابسات ما حصل في المرفأ، والإجراءات الواجب اتخاذها لمنع تكرار ما حصل، فضلاً عن تدابير مستقبلية وتعليمات عامة لتنظيم العمل في المرفأ في اطار المحافظة على السلامة العامة. كما طلب الى الأجهزة المعنية وإدارة المرفأ، التدقيق والكشف على محتويات العنابر والمستوعبات الموجودة في المرفأ حالياً.
واخيرا، تم عرض مسألة البضائع والمواد الموجودة في المستودعات في المرافئ والمطار، لا سيما الخطرة منها، والتي يتوجب تلفها او التخلص منها وفقاً للأنظمة والقوانين المرعية الاجراء، تفاديا لاحداث كارثية قد تحصل من جراء خزنها”.
المصدر: الوكالة الوطنية