اعرب لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان اليوم، عن “إدانته القرار الأميركي بفرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس”.
واكد أن “الولايات المتحدة الأميركية تسعى، بهذا القرار، إلى إرهاب حلفاء المقاومة ودفعهم إلى التخلي عن دعمهم واحتضانهم لها، بعد أن فشلت إدارة العدوان الأميركية في محاصرة المقاومة وإضعاف شعبيتها وتأليب بيئتها عليها، وبعد أن فشلت أيضا في تنفيذ انقلاب على المعادلة السياسية التي انتجتها الانتخابات النيابية، لتمكين القوى الموالية لها من استعادة الهيمنة على السلطة، من خلال فرض حكومة لا تتمثل فيها المقاومة وحلفاؤها، تتولى تنفيذ الأجندة الأميركية المتعلقة باتفاق ترسيم الحدود البحرية والبرية، بما يخدم مصالح العدو الصهيوني في الاستيلاء على جزء هام من ثروات لبنان من النفط والغاز والمياه، والعمل على محاصرة المقاومة ونزع سلاحها الذي يشكل ضمانة في ردع العدوانية الإسرائيلية، ويحمي لبنان وثرواته من الأطماع الصهيونية”.
واعرب لقاء الاحزاب عن “إشادته بالمواقف الوطنية الحازمة التي صدرت عن حركة أمل وتيار المردة، ردا على القرار الأميركي الإرهابي، والتي أكدت على التمسك بالثوابت الوطنية ونهج المقاومة ورفض التنازل عن الحقوق الوطنية”.
واكد ان “العقوبات الأميركية ضد حلفاء المقاومة لن تنجح في إحداث شرخ بين تحالف القوى الوطنية والمقاومة، بل إنها ستزيد هذا التحالف تماسكا في مواجهة الإحتلال الصهيوني وسياسات الإرهاب والهيمنة الإستعمارية الأميركية”، مشيرا الى ان “العقوبات الأميركية تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، العداء الأميركي المستحكم ضد لبنان وشعبه ومصالحه وثوابته الوطنية، وسعي واشنطن الدائم إلى إضعاف قوة لبنان المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، خدمة لكيان العدو الصهيوني وأطماعه”.
وقال: “إن هذا العداء الأميركي يستوجب من كل اللبنانيين الحريصين على أمنهم واستقرارهم وسلمهم الأهلي ووحدتهم الوطنية، الوقوف بحزم ضد هذه الاعتداء الأميركي السافر على سيادة واستقلال لبنان، وهو الاعتداء الذي يؤكد بالدليل العملي ان الإدارة الأميركية لا تتوانى عن العمل ليل نهار لإثارة الفتنة بين اللبنانيين، عبر محاولة تحريضهم على مقاومتهم التي كسرت شوكة الجيش الإسرائيلي وحطمت جبروته”.
وحذر اللقاء من “تهويل بعض القوى التابعة لدولة الإرهاب الأميركية، من العقوبات المفروضة على لبنان وشعبه، لتبرير الخنوع لإرادة وهيمنة الولايات المتحدة، والسعي الى استرضائها والقبول بإملاءاتها”، لافتا الى ان “مثل هذه السياسة من الخنوع والإستسلام للمستعمر الأميركي لن تسفر، كما أكدت التجارب، إلا عن مزيد من تمادي العدوانية والغطرسة الأميركية، والتسلط والإستباحة للسيادة الوطنية، والعبث بأمن واستقرار لبنان في سياق محاولات واشنطن إعادة لبنان إلى زمن “قوته في ضعفه”، بعد أن أصبحت “قوته في مقاومته” التي حررت الأرض وصنعت المجد وحققت العزة والكرامة للبنان والأمة”.
وجدد “التأكيد بأنه لن يتخلى عن خيار المقاومة مهما اشتدت الضغوط الأميركية، فالمقاومة ستبقى سبيلنا للتحرر من الإحتلال والهيمنة والسعي الى تحقيق التنمية المستقلة، ومن دونها لن يكون هناك تحرر ولا تنمية، وعلى اللبنانيين جميعا أن يدركوا جيدا أهداف الولايات المتحدة الأميركية الحقيقية، التي تستهدف تطويع لبنان وإخضاعه للعدو الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام