وجد باحثون من جامعة نيويورك أن النباتات الغنية بالبروتينات الصالحة للأكل تكون صديقة للبيئة أكثر من الحليب واللحوم، ويمكن أن يؤدي استهلاكها إلى التخفيف من آثار تغير مناخ كوكب الأرض.
وأشار العلماء إلى أن حرق الوقود يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض ، مما يساهم في ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. كما قدر الباحثون أن زيادة 1.5 درجة مئوية في متوسط درجات الحرارة العالمية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية من شأنها أن تسبب تغيرات لا رجعة فيها في مناخ الأرض.
وجاء في دراسة نشرتها مجلة ” Nature Sustainability” العلمية، أن العلماء حللوا ورسموا خرائط للمناطق الأكثر إنتاجا للحوم في الولايات المتحدة الأمريكية، واتضح أن هذه المناطق تحتل 83% من مجموع الأراضي الزراعية، وتؤدي إلى منع ظهور النباتات والغابات أيضا.
وأظهر الباحثون أنه إذا نمت المحاصيل الغنية بالبروتين في بعض هذه المناطق بدلاً من الماشية، فيمكن أن تعوض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي أطلقها البشر بالفعل في الغلاف الجوي.
ويقدر العلماء أن مثل هذا الإجراء سيساعد في القضاء على 9 إلى 16 عامًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إذا انخفض الطلب العالمي على اللحوم.
ويقترح العلماء زراعة العدس والفول وأنواع مختلفة من المكسرات في الأراضي المحررة من الرعي.
ويؤكد العلماء في دراستهم أن نتائج أبحاثهم تهدف إلى تطوير استراتيجيات جديدة للتخفيف من آثار تغير المناخ. على الرغم من استمرار تزايد الطلب على اللحوم في بعض المناطق، فقد تواجه مزارع الماشية في المستقبل نقصًا في الأراضي بسبب الاستخدام غير المستدام للأراضي.
و وفقًا للدراسة، لن يؤثر تقليل استهلاك اللحوم على المناخ فقط. كما أنه سيزيد من كمية المياه المتوفرة على كوكب الأرض بسبب انخفاض عدد الماشية. بالإضافة إلى ذلك، من شأن مثل هذا الإجراء أن يوسع الحياة البرية ويزيد من تنوعها البيولوجي.
المصدر: سبوتنيك