في مناسبة رحيل رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، لقاءا تأبينيا عبر الانترنت وذلك مراعاة للضرورات الصحية.
التأبين، الذي شارك فيه عدد من الشخصيات الدينية البارزة من مختلف الاديان في كل العالم، توقف عن مكانة الراحل العظيمة، وعلمه الزاخر الذي افناه في سبيل التقريب بين المذاهب والاديان وقدمه منسق العلاقات العامة في الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الدكتور مصطفى اللداوي.
وقال اللداوي ان هذا الرجل عاش طيلة حياته وهمّه الاكبر التقارب بين المسلمين وجمع كلمتهم ، آمن أن قوة الامة ورفعتها إنّما تتحقق من خلال الوحدة وتحقيق المصالحة، هذا الرجل مذكور في فلسطين، مذكور في المقاومة. لطالما قال لي كم أسأل الله سبحانه وتعالى بأن يُطيل في عمري كي أشهد تحرير فلسطين، وأشهد الصلاة في المسجد الاقصى، وأشهد صلاة المسلمين جميعا في قبلة المسلمين الاولى.
المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ، الدكتور عباس خامه يار قال “ربما قلتُ كلَّ ما أحببتُ قولَه في هذا الرجل بعد معرفتي به على مدى أربعةِ عقود، والتي كانت معرفةَ مريدٍ بشيخِه وأنيسِه الذي يهربُ إليه كلما احتاجَ إلى نصيحةٍ، وقد كتبتُ عنه بالفارسية والعربية مقالةً بعنوان ” التسخيري، من الصومعة إلى الدير ومن الكنيسة إلى المسجد” والتي نُشرت في إيران ولبنان منذ أيام، وكانت فيها كلُّ عاطفتي ومحبتي وامتناني لهذا العالِم القدير، غير أنّ اجتماع الأحبة اليوم بذاتِه يجعلَني أراه بعيونٍ أخرى. أراه في قلوب كافة الأطياف والأديان، ويا لِكَثرةِ ما يمكنُ قولُه بعد عن شيخِنا الجميل الجليل بعد هذا الاحتفاء الجماهيريّ العزيز”.
رئيس جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، سماحة الشيخ الدكتور أكرم بركات تحدث عمّا إعتبره سببا عميقا لانسانية العلامة التسخيري، ولتوفيقاته مدى حياته، وذكّر بحادثة حصلت معه أثناء تدريسه في الجامعة . وقال ان الشيخ التسخيري قد ذاب في الامام الخميني، وذاب في الامام الخامنئي، بالرغم من كل الكماليات والحال فيه، والتي نعرفها وتحدث الكثيرون عنها، لكنه ذاب في الولي، وأعتقد أن هذا الذوبان هو سر كماله وتوفيقه وانسانيته.
السيد يوسف نور الدين بإسم المجموعة اللبنانية للإعلام، توجه الى الراحل الكبير، قائلا ليس غريبا ان يكون بحرك مترامي الأطراف، بعيد الآفاق، زاهي السواحل، ورائع المرافئ، لما حملت من علم، وتمتعت به من أخلاق، لذلك رايناك تعلو المدارج والمناطق، ليس حبا بها وجاها، بل عملا وتقريبا إلى الباري تعالى، ورأينا تعلو بك المؤتمرات والمجالس، لما انت عليه من حكمة ومعرفة وبعد نظر، ورأينا نجما في المنتديات والاجتماعات على مختلف الطوائف والمذاهب، وعلى انواع الملل والنحل، وفي كل جهات الأرض، تحاور بالكلمة الطيبة، وتناقش بالفكر النير، لا يوقفك بذلك تنوع أحزاب، ولا تعدد أديان، قائدك في كل ذلك وحدة الصف، وجمع الكلمة، لمواجهة الظالمين، والدفاع عن المستضعفين.
والقيت كلمة باسم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال بشارة بطرس الراعي تلاها ممثله الاب الدكتور عبدو ابو كسم رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام ، وتحدث ممثل سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان فضيلة الشيخ بلال محمد الملا ، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب وامين عام القمة الروحية الإسلامية المسيحية الدكتور محمد السماك ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود و امين عام الفريق العربي للحوار الاسلامي ــ المسيحي القس الدكتور رياض جرجور والامين العام السابق للجماعة الاسلامية الحاج ابراهيم المصري ورئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي المسيحي، الأباتي انطوان ضو والشيخ الدكتور محمد الموعد رئيس الهيئة الاستشارية في مجلس علماء فلسطين ومنسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ زهير جعيد ومسؤول المكتب الثقافي المركزي لحركة أمل، سماحة الشيخ المفتي حسن عبدالله ورئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ حسان عبدالله وأمين عام حركة التوحيد الإسلامي سماحة الشيخ بلال شعبان وامين عام ملتقى الأديان والثقافات للحوار والتنمية، سماحة الشيخ حسين شحادة والمطران سيبوه سركيسيان بإسم كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس البابا آرام الاول كشيشيان ، ورئيس مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر للدراسات والبحوث سماحة السيد الدكتور جعفر فضل الله ومطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس مارثيوفيلوس جورج صليبا والرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي الاستاذ معن بشور وسماحة السيد علي السيد قاسم رئيس مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان و الاعلامي الدكتور يحيى أبوزكريا والدكتور طلال حاطوم مدير عام اذاعة الرسالة وامين العام مؤسسة العرفان الدرزية سماحة الشيخ الدكتور سامي ابو المنى ورئيس مجلس الأمناء في “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان الشيخ احمد الزين.
المصدر: موقع المنار