قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، يوم الخميس، إن فرنسا باتت على نحو متزايد “مكانا خطرا” على الصحفيين.
وجاء ذلك تعليقا على توبيخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمراسل صحيفة “لو فيغارو” لنشره خبرا عن اجتماع الأول برئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله محمد رعد، خلال زيارته إلى لبنان.
وأعرب ألطون عن قلقه العميق إزاء ردة فعل ماكرون غير المحترمة وإهاناته لمراسل “لو فيغارو” جورج مالبرونو، الذي غطى خبر لقاء ماكرون مع قيادي في حزب الله.
وأضاف: “بالنظر إلى عنف الشرطة الفرنسية ضد الصحفيين خلال الاحتجاجات في الأشهر الماضية، فإنه من الواضح أن فرنسا باتت على نحو متزايد مكانا خطرا على الصحفيين”.
وتابع: “السيد ماكرون يتخيل عالما لا يُنتقد فيه ومنفصل عن الواقع، ويريد نظاما لا يصدر فيه أخبار تزعجه”.
والأربعاء، وبخ ماكرون الصحفي مالبرونو لنشره تفاصيل عن لقاء بين رعد والرئيس الفرنسي خلال زيارة الأخير إلى لبنان الاثنين والثلاثاء.
وأوضح مالبرونو في خبره، أن ماكرون قال للنائب: “أريد العمل معكم، لكن هل يمكنكم إثبات أنكم لبنانيون، فالجميع يقول أنكم تخدمون أجندات إيرانية، هل تحبون اللبنانيين”.
وأضاف ماكرون حسب الصحفي: “عودوا إلى بلادكم، غادروا سوريا واليمن حالا، وقوموا بما يلزم من أجل لبنان، لأن هذه الدولة ستعود بالفائدة على عوائلكم”.
كما انتقد مالبرونو، قيام ماكرون بالضغط على السياسيين اللبنانيين، من أجل تشكيل الحكومة.
ونشرت شبكة “إل سي آي” الفرنسية، الأربعاء، لقطات من مشاهد التوبيخ، حيث يخاطب ماكرون، مالبرونو، بصوت عال غاضبا: “إن نشرك للخبر يعتبر لا مبالاة بحساسية الموضوع، وعدم مسؤولية تجاه فرنسا والسياسيين اللبنانيين، كما أنه يتعارض مع أخلاق العمل الصحفي”.
ويظهر في المشاهد، مغادرة ماكرون على الفور عقب انتهائه من مخاطبة الصحفي، دون أن يمنحه حتى حق الرد.
المصدر: وكالات