شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أنه “لا خيار أمام اللبنانيين إلا القبول بالشراكة العادلة والفاعلة التي لا تهمش أحدا، لأن في لبنان توازنات داخلية لا تحتمل أي نزعة للتهميش والإقصاء، لاسيما مع وجود أزمة هي الأخطر والأصعب منذ سنوات، فهذه هي الوصفة المثالية لإنقاذ البلد بهذه المرحلة الراهنة”.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للشهيد المجاهد محمود علي بيضون، في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، بحضور عدد من رجال الدين وفعاليات وشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
ورأى سماحته أن “اليوم هناك فرصة حقيقية لإخراج لبنان من أزماته، لاسيما وأن الوضع ما عاد يحتمل تضييع أي فرصة، ولكن على اللبنانيين أن يدركوا، أن إطالة أمد الأزمة اللبنانية والفراغ الرئاسي، إنما هو نتيجة الصراعات داخل البيت السعودي، وبالتالي فإن لبنان اليوم يدفع ثمن هذه الخلافات السعودية الداخلية، والحل الوحيد لإنقاذ البلد يكمن بالتوافق اللبناني اللبناني كي نحمي لبنان من أن يكون ضحية الخلافات داخل البيت السعودي، وهذا ما نصبو إليه”.
أضاف الشيخ قاووق: “إن اللبنانيين اليوم باتوا يشهدون عظيم التداعيات السلبية للمواقف السعودية تجاه الموقع الرئاسي في لبنان، الذي ما عاد يحتمل إنقسامات ولا أزمات، ولذلك كان موقف حزب الله موقفا حكيما بعدم المشاركة في جلسة الحكومة الأخيرة، وذلك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإبقاء باب الحلول مفتوحا”.
ولفت إلى أن “التطورات الميدانية في سوريا تؤكد أن الحرب على سوريا ليست حربا مذهبية بين السنة والشيعة، وإنما هي معركة سياسية، لأن سوريا كانت ولا تزال في الموقع المقاوم، وبالتالي فإن الهدف الاستراتيجي للعدوان عليها هو من أجل تغيير موقعها المقاوم، ولكنها تنتصر كل يوم بعد خمس سنوات من العدوان، والسعودية تحصد الخيبة والهزيمة كل يوم فيها”.