رجح غينادي غاتيلوف، مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن يبحث مجلس حقوق الإنسان الأممي الوضع في بيلاروس خلال جلسته المقرر عقدها بعد أيام.
وأكد غاتيلوف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء أن”موضوع بيلاروس قد تمت إثارته في أروقة الأمم المتحدة من قبل بعض المنظمات الحقوقية والخبراء في الشأن البيلاروسي”.
وعبر المندوب الروسي عن اعتقاده بأن الممثلين الغربيين سيسعون لتضخيم هذا الموضوع في الجلسة المقبلة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان الموالية للغرب.
وقال غاتيلوف إنه”بينما يحق لكل دولة إثارة أي موضوع، إلا أنه ليس واضحا ما إذا كان هذا الأمر سيأتي لصالح تعزيز أداء مجلس حقوق الإنسان، أم أنه سيكون خطوة جديدة من شأنها تعميق الانقسام في صفوفه”.
ولفت الدبلوماسي الروسي أيضا إلى المعايير المزدوجة لسلوك “شركاء” روسيا، الذين يركزون على الأحداث في بيلاروس، بينما لا يبدون اهتماما يذكر بالاضطرابات في الولايات المتحدة، والتي تشهد “سفك دماء واعتداءات على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان”.
“وقال غاتيلوف: ” نفهم سبب ذلك. يجب الاعتراف بأنه مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان هيئات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة، تعود الأغلبية فيها للموظفين الغربيين. وهذا يخلق جوا معينا يسمح لهم بتمرير بعض القرارات وعرقلة قرارات أخرى يعتقدون أنه لا ينبغي طرحها للنقاش في هذه الهيئات”.
وفي وقت سابق، ناشد الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا مجلس حقوق الإنسان للأممي بحث الوضع في بيلاروس بشكل عاجل.
وتشهد بيلاروس منذ الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس موجة احتجاجات تقودها المعارضة التي وصفت نتائج الانتخابات بالمزورة ورفضت الاعتراف بفوز لوكاشينكو، مطالبة بتنحيه وإجراء اقتراع جديد.
المصدر: تاس
