قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأنَّ عوائل خمسة من سجناء الرأي يشعرون بالقلق على أوضاع أقاربهم نتيجة انقطاع الأخبار عنهم في سجن جو المركزي، وهم: الشيخ زهير عاشور (39 سنة)، علي عبدالحسين الوزير علي رمضان (32 سنة)، الأستاذ محمد أحمد سرحان (45 سنة)، صادق الغسرة، محمد فخراوي، بعد أن تم نقلهم إلى العنبر (1) في المبنى (15) كإجراء عقابي بعد اتهامهم من قبل إدارة السجن بأنَّهم قاموا بتحريض المعتقلين في المبنى (14) على الدخول في إضراب عن الطعام بسبب مطالبات تتعلق بالحق في تلقي العلاج وممارسة الشعائر الدينية في 09 أغسطس/آب الجاري.
وتابع المنتدى: وفي التفاصيل تمّ نقل ستة من سجناء الرأي بتاريخ 10 أغسطس/آب 2020 من المبنى 14 إلى المبنى 15 عنبر 1 كل منهم في زنزانة مع ثلاثة أجانب، وهي الزنازين 4، 5، 6، 7، 8، 9 كإجراء عقابي وهم السجناء الخمسة الذين أشرنا لهم بالإضافة إلى المدافع عن حقوق الإنسان ناجي فتيل.
وأضاف المنتدى: “أمّا الشيخ زهير عاشور، فقد كان آخر تواصل له مع عائلته عبر اتّصال صوتي في 10 يوليو/تموز 2020، وقد قدّمت عائلته شكاوى حول أمر نقله إلى المبنى 15 وانقطاع أخباره إلى الأمانة العامة للتظلّمات، والمؤسّسة الوطنية لحقوق الإنسان، دون أي نتيجة فعليّة حتّى الآن”.
ولفت المنتدى إلى أنَّه”في تاريخ 18 أغسطس/آب 2020 أبدى مدير السجن هشام عبدالرحيم الزيّاني الاستجابة لمطلب السجناء الستة بالعودة إلى المبنى 14 وأمر بإعادتهم، إلّا أنّه وأثناء إعادتهم رفض مدير شؤون المبنى 14 الضابط العمادي إدخالهم باستثناء المدافع عن حقوق الإنسان ناجي فتيل، فأُعِيدَ نقل خمسة منهم في نفس اليوم مجدّداً إلى المبنى 15، ووُضِع كل منهم مجدّداً في زنزانة على حِدى مثل المرّة الأولى مع ثلاث معتقلين من جنسيّات أجنبيّة”.
وأشارت عوائل السجناء الخمسة إلى أنَّ”التواصل معهم الآن منقطع كلّيّاً وأخبارهم شبه منقطعة بسبب إضرابهم عن الإتّصال احتجاجاً على نقلهم التعسفي لمبنى 15 وعزلهم عن بعضهم ووضعهم في زنازين مع سجناء أجانب –لمنعهم من الالتقاء بالسجناء البحرينيين- وحرمانهم من الإلتقاء ببعضهم البعض، إذ يُسمَح لمعتقلي كل زنزانة أن يخرج إلى الفنس وحده دون باقي المعتقلين، وذلك لمدّة ساعة واحدة يوميّاً، قبل أن يعودوا إلى زنزانتهم ويخرج بعدهم معتقلي زنزانة أخرى كنوع من العقاب والعزل، وهم محرومون من إقامة الشعائر الدينية العاشورائية، وهم يصرون على مطلبهم بإرجاعهم إلى المبنى 14″.
ولفت المنتدى إلى أنّ”آخر تواصل للأستاذ محمد سرحان (45 سنة) مع عائلته كان عبر اتّصال صوتي في 11 يوليو/تموز2020، وقد قامت عائلته بالتواصل مع إدارة سجن جو المركزي، فوعدتهم الإدارة بمتابعة الموضوع إلّا أنّها لم تتجاوب مع مطالبهم بإعادته إلى المبنى 14″.
ولفتت غنى رباعي الباحثة في منتدى البحرين لحقوق الإنسان إلى أنَّه “بالإضافة إلى الحالات الستّة، تمّ أيضاً معاقبة معتقل الرأي حسن عطية بالعزل الانفرادي وإساءة معاملته بسبب تهمة اعتداء على رجل أمن منذ 7 أيّام وذلك بعد اعتراض عطية على الإهانات الموجهة لأحد زملائه من المرضى من السجناء من قبل أحد العناصر الأمنية الذي رفض طلب حسن عطية بإعطاء الموعد الطبي الخاص به لذلك السجين الذي كان يعاني من آلام شديدة نتيجة إصابة وعدم توفّر الأدوية لديه، مضيفة “لا يزال المعتقل حسن عطية معزولاً عن باقي المعتقلين، لا يسمح له بالخروج إلى الباحة إلا ل20 دقيقة يومياً وهو مقيد اليدين. وفي الوقت الذي يقضيه في زنزانته لا يسمح له بالحصول على كتب العبادة. وهو يتعرض للتضييق مِن رجال الأمن عبر التحقير وطرق الأبواب بقوة والتوعد بالمزيد من المضايقات”.
وجدد المنتدى تأكيده على أنَّ تردي أوضاع السجون في البحرين يمثِّل الوجه الآخر للاعتقال التعسفي، بيحث يقبع السجناء في مؤسسات إصلاحية لا تلبي القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، وتوفر بيئة خصبة للتعذيب وسوء المعاملة لانتزاع الاعترافات من ناحية؛ ومن ناحية أخرى تمثل أداة للانتقام من جماهير المعارضة، مؤكدا على أنَّه “في الوقت الذي ندين فيه استمرار الانتهاكات التي تطال سجناء الرأي فإنَّنا نؤكد على حقهم في نيل الحرية”.
المصدر: منتدى البحرين لحقوق الإنسان