أكدت الاوساط العسكرية والامنية والسياسية في الكيان الاسرائيلي، ان حزب الله لم يغلق حسابه مع الكيان، وان الرد على استشهاد احد عناصره في سوريا آت، لذا فان الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وان الامر لن ينتهي حتى يثبت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معادلة العين بالعين والسن بالسن مع الإحتلال.
وخلصت التقديرات في الجيش الاسرائيلي، ان حزب الله لم يقفل الحساب مع اسرائيل بعد، وان حادثة المنارة تؤكد ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لن يتنازل ابدا عن تثبيت معادلة العين بالعين والسن بالسن ضد اسرائيل، وانه سيرد على مقتل احد عناصر الحزب في سوريا، لذا فان الجيش الاسرائيلي رفع من حالة التأهب والجهوزية على طول الحدود مع لبنان.
وقال المختص الصهيوني بالشؤون العسكرية أور هيلر إن “التقديرات في القيادة الشمالية ان نصرالله لن يتنازل عن قتل جندي اسرائيلي، وهو مصر على تثبيت معادلة مع اسرائيل ان العين بالعين والسن بالسن ومقابل مقتل عنصر من حزب الله سيقتل جندي اسرائيلي”.
وقال المراسل العسكري للقناة 12 نير دفوري إنه “في النهاية فان التقديرات في الجيش ان نصرالله لم يغلق الحساب مع اسرائيل، وسينفذ هجمات ضد الجيش الاسرائيلي لذلك فان القرار في القيادة الشمالية الاستمرار في الجهوزية لان محاولات حزب الله للمس بالجنود لن تتوقف”.
المصادر الامنية الصهيونية قالت أن مجموعات حزب الله منتشرة على الحدود وتنتظر هدفا عسكريا، وان ما حصل في مستوطنة المنارة مذهل، حيث ان القوة الاسرائيلية بمجرد ان انكشفت لثانية واحدة فقط، استهدفها قناص من حزب الله متخصص، وان الحظ فقط وقصر المدة هو الذي انقذ الجنود.
وقال المختص الصهيوني بالشؤون العسكرية روعي شارون “كان هناك قناص، وكان على بعد كيلو متر من قوة الجيش، وبمجرد ان اضطرت القوة للانكشاف لمدة ثانية واحدة اطلق عليها النار قناص من حزب الله، والجيش لم يستطع ان يحدد من اين اطلق القناص النار”.
وقال هيلر “هناك خلايا لحزب الله منتشرة على الحدود، وعندما ستجد هدفا لها سوف تطلق عليه النار عليه وتقتل جنديا مقابل مقتل احد عناصر الحزب في سوريا”.
رئيس اركان جيش العدو افيف كوخافي جال على القيادة الشمالية واطلع على استعدادات الجيش لمواجهة عملية انتقام حزب الله، وقد نصحت اوساط امنية رفيعة الجيش الاسرائيلي بوضع عوائق حديثة على طول الحدود مع لبنان لان السياج الموضوع هناك مضى عليه اربعين عاما فحزب بات مستعدا للمواجهة مع اسرائيل.
تخبط في الروايات الصهيونية حيال ما جرى في جنوب لبنان
هذا، وسيطر القلق والرباك والتخبط في الرواية والموقف على التعاطي الصهيوني مع التصعيد على الحدود الشمالية، وسط انتقادات لجيش الحتلل الذي تأخر في تقديم رواية تطمئن المستوطنين اثناء عدوانه ضد المنطقة الحدودية مع لبنان.
القلق والتوتر وساعات طويلة من الخوف وعدم وضوح الرؤية، عاشها المستوطنون الصهاينة في المستوطنات الشمالية بعد موجة العدوان والقصف الصهيوني عند المنطقة الحدودية. هذا الامر طرح الكثير من التساؤلات بين الصهياينة حول الاداء المربك لجيش الاحتلال، الذي لم يتمكن من شرح طبيعة ما يحصل، ولم يقدم الكثير من المعلومات للمستوطنين، ما زادهم قلقا وخوفا.
وقالت غاي فارون مراسلة للقناة 12 الصهيونية “رئيس الحكومة نتنياهو الذي كان موجودا في صفد ليس بعيدا عن المكان ووزراء في الحكومة الذين كانوا قرب الحدود والشمال كان مملوءا بالاف المستجمين الذين سمعوا اصوات عشرات الانفجارات التي كانت ناجمة عن القنابل المضيئة وقد سمعت هذه الاصوات في كل المنطقة وادخلت السكان في حالة توتر فالجيش لم يشرح ماذا حصل عند الحدود.”
وقال نير دفوري مراسل عسكري للقناة 12 الصهيونية “لقد تأخر الجيش في شرح ما يحصل في الشمال وهذا يتعبر تصرف غير سليم من قبل المتحدث باسم الجيش امام السكان الذين كانوا يعيشون في حالة قلق، حيث تم حجز السكان لعدة ساعات ولم يعط الجيش معلومات صحيحة.”
حالة الارباك الصهيونية كانت واضحة في تحليل الحدث، لا سيما ان جيش العدو يواصل حالة تأهبه بانتظار رد حزب الله على استشهاد احد مقاوميه في غارة صهيونية داخل سوريا.
وقال نير دفوري “لقد راينا الحدث في مزارع شبعا وقد اعتقدنا ان الامر خلفنا ونحن نرى الحدث الذي حصل هذه الليلة فمن يعلم ان هذا هو الحدث الاخير فربما يستمتع حزب الله في ابقاء الجيش الاسرائيلي متأهبا الى هذا الحد عند الحدود وربما يريد تشويش حياة الاسرائيليين في المنطقة”.
وقال آفي بنياهو متحدث سابق باسم جيش الاحتلال “حزب الله يبحث عن ضرب هدف عسكري متوازي مع ما قام به الجيش ضده لكن ليس لديه اي نية باستهداف المدنيين ودفع الوضع للتدهور وهجوم حزب الله قد يأتي من البحر او من الجو او من مكان آخر”.
معلقون صهاينة انتقدوا اعلان نتنياهو عن وجوده في الشمال قريبا من مكان الحدث واعتبروا ان ذلك من الاسرار التي يجب عدم كشفها لكن نتنياهو فضل القيام بعملية استعراض مرفوضة.
- محرر الشؤون العبرية في قناة المنار
المصدر: المنار