أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، كيفين ماير، استقالته، بينما يواجه تطبيق مشاركة الفيديو الصيني رد فعل عنيف من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ماير في مذكرة موظفين إنه “في الأسابيع الأخيرة، نظراً لتغير البيئة السياسية بشكل حاد، قمت بتفكير كبير بشأن ما تتطلبه التغييرات الهيكلية للشركة، وما يعنيه ذلك بالنسبة للدور العالمي الذي اشتركت فيه. في ظل هذه الخلفية، وبما أننا نتوقع التوصل إلى حل قريباً جداً، أردت بقلب مثقل أن أعلمكم جميعاً أنني قررت ترك الشركة”.
ووظفت تيك توك ماير، وهو مسؤول تنفيذي كبير سابق في ديزني، قبل أقل من 4 أشهر لإدارة التطبيق، وهو أول تطبيق مملوك لشركة صينية يكتسب قوة جذب كبيرة في الدول الغربية. بالإضافة إلى مسؤوليات الرئيس التنفيذي، أصبح ماير الرئيس التنفيذي للعمليات في “بايت دانس”، الشركة الأم لتيك توك.
منذ ذلك الحين، تعرض تيك توك لانتقادات من الحكومة الأمريكية، وهدد ترامب بحظر التطبيق إذا لم تبيعه “بايت دانس”.
وقال متحدث باسم تيك توك في بيان: “نقدر أن الديناميكيات السياسية في الأشهر القليلة الماضية قد غيرت بشكل كبير ما قد يكون نطاق دور كيفن في المستقبل، ونحترم قراره بالكامل”.
وقبل أن يصدر ترامب أوامر تنفيذية تدعو إلى حظر تيك توك، كانت تعمل الشركة على إعادة التفكير في هيكلها المؤسسي. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في أوائل يوليو/ تموز أن “بايت دانس” كانت تدرس إنشاء مقر لتطبيق الفيديو خارج الصين أو مجلس إدارة جديد لإبعاد الخدمة عن الدولة. وقال متحدث باسم تيك توك في حديث مع CNN آنذاك إن الشركة “تقيم التغييرات”.
وفقاً لأوامر ترامب التنفيذية، يشكل تيك توك تهديداً للأمن القومي الأمريكي لأن التطبيق يجمع الكثير من البيانات عن المستخدمين، التي “تهدد بالسماح للحزب الشيوعي الصيني بالوصول إلى المعلومات الشخصية للأمريكيين”.
وتعد الخطوة ضد تيك توك جزءاً من حرب تقنية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، طالت بالفعل تطبيقات وشركات تقنية صينية أخرى، مثل “وي تشات” و”هواوي”.
وستعمل فانيسا باباس، المديرة التنفيذية السابقة في يوتيوب التي انضمت إلى تيك توك العام الماضي لتصبح المديرة العامة للشركة في أمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، كرئيسة مؤقتة لتيك توك على مستوى العالم، وفقاً لمذكرة ماير.
المصدر: سي ان ان