عثر محققون من معهد البحث الجنائي الفرنسي على آثار لمادة “تي.إن.تي” المتفجرة على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران التي تحطمت في مايو /أيار الماضي.
ونقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن مصدر مقرب من التحقيقات، أن منشأ آثار المادة المتفجرة لا يزال غير واضح وأن السلطات القضائية المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين بفحص الحطام بالتفصيل، ما أثار خلافا بين السلطات الفرنسية والمصرية.
وأضافت الصحيفة أن مصر تريد كتابة تقرير مشترك مع فرنسا يوثق وجود آثار لمادة تي.إن.تي على الحطام لكن فرنسا رفضت ذلك لأن المحققين لم يتمكنوا من إجراء فحص دقيق لتحديد كيفية وصولها إلى الحطام.
وكانت الصحيفة أوردت في تقرير مطلع شهرتموز/يوليو الماضي أن أحد طياري الطائرة المصرية المنكوبة حاول إطفاء الحريق على متنها قبيل سقوطها في مياه البحر المتوسط.
وأكد المحققون أيضا حسب لوفيغارو أن هذا الحريق في مقدمة الطائرة لم يتسبب في تعطل مسجل مؤشرات الطيران، أو الصندوق الأسود الثاني، الموجود في ذيل الطائرة، بما أنها واصلت طيرانها لعدة دقائق “بشكل متوازن” قبل سقوطها.
وأظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في إحدى دورات المياه وقمرة لأنظمة الطيران الإلكتروني بينما أظهر حطام تم انتشاله من مقدمة الطائرة علامات على أضرار بفعل ارتفاع درجات الحرارة.
وكانت الطائرة المصرية من طراز “A-320” اختفت من شاشات الرادار في وقت مبكر من صباح 19 أيار/مايو الماضي، خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة. ما أسفر عن مصرع كل من كان على متنها (66 شخصا هم ركاب وأفراد الطاقم)، وبعد 24 ساعة من الحادث تم العثور على حطام الطائرة وأمتعة الركاب في عرض البحر المتوسط على بعد 290 كلم شمالي الإسكندرية.