أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن “ايران سوف تستفيد من الطاقات العالمية من أجل توفير ما تحتاجه بمجال صنع الأسلحة، وسوف نقوم ببيع وتصدير الأسلحة، بعد رفع الحظر التسليحي عن ايران”. وأقام وزير الدفاع الايراني الاحد مؤتمر صحفي بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية في البلاد، إذ تطرق الى التطورات الاقليمية والعالمية المتسارعة قائلاً إن “هذه التطورات تضعنا أمام محيط متغير الأمر الذي يتطلب منا التعامل مع هذه المتغيرات بالشكل الصحيح”.
واشار وزير الدفاع الى أن “يوم الجمعة القادم سيشهد ازاحة الستار عن منتجات جديدة في الصناعات الدفاعية، فيما سيتم الاعلان عن انجازات جديدة في مجال الصناعات الصاروخية والدفاع الجوي والطائرات المسيرة والقوة البحرية على مدى النصف الثاني من العام الايراني الجاري” ، موضحاً أن ” الجامعات والشركات الخاصة هم شركائنا في تحقيق الانجازات “. وفيما يتعلق ببرنامج ايران بمجال الأسلحة بعد رفع الحظر التسليحي، قال وزير الدفاع إننا “لم نعترف باجراءات الحظر علينا ولم نستأذن منهم للحصول على المعدات”، مضيفاً أن “اميركا سعت لأشهر لتمديد الحظر لكنها فشلت ونحن قمنا بتحويل اجواء الحظر الى فرص نجاح ، واحدى انجازاتنا كانت تصنيع دبابة توازي مثيلتها من نوع تي 70 “.
وأكد حاتمي “ايران سوف تستفيد من الطاقات العالمية من أجل توفير ما تحتاجه بمجال صنع الأسلحة، وسوف نقوم ببيع وتصدير الأسلحة بعد رفع الحظر التسليحي عن ايران”.
البرنامج الفضائي لوزارة الدفاع مستدام
وردا على سؤال فيما يتعلق بالبرنامج الدفاعي الايراني، قال حاتمي إن “البرنامج الفضائي للجمهورية الإسلامية هو برنامج دائم وذات عدة مراحل، وقد اجتاز عدد من هذه لمراحل وأمامه مراحل أخرى”، مضيفاً أن “البرنامج الفضائي للبلاد بحاجة الى حمولة تزيد عن 100 كغ، ونتطلع لتطوير البرنامج لحمل المزيد من الحمولة والذهاب الى مدارات اعلى في المراحل الآتية، بواسطة صاروخي “سيمرغ” و”ذوالجناح””.
وأوضح وزير الدفاع أن “الصاروخ سيمرغ” الحامل للأقمار الصناعية ما زال في مرحلة الابحاث، وصاروخ “ذوالجناح” يشبه صاروخ سيمرغ بالشكل والحجم لكنه يعمل بوقود صلب ويمكن اطلاقه من منصة متحركة. واضاف “أعتقد أننا سنطلق هذين الصاروخين هذا العام”. واوضح حاتمي “لدينا صاريخ “سرير” من أجل الحمولة التي تتراوح بين 300 و1000 كغ وصاروخي “سروش-1″ و”سروش-2″ للمدارات التي تفوق عن 36 الف كم”.
نحذّر من التواجد الإسرائيلي في منطقة الخليج الفارسي
وفي جانب آخر من حديثه، تطرق وزير الدفاع الى اتفاق الامارات والكيان الصهيوني لتطبيع العلاقات وتواجد البوراج الحربية الأجنبية امام سواحل لبنان، قائلاً “الكيان الصهيوني هو كيان غاصب وقاتل للأطفال و “شر” بكل معنى الكلمة، وما حدث هو خيانة للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، وإذا أرادوا ايجاد موطئ قدم للكيان الصهيوني في المنطقة، فسيخلق حالة من انعدام الأمن ويتحملون مسؤولية ذلك، وسيعود ذلك بالضرر عليهم”.
وتابع قائلا “الشعب اللبناني العزيز هم أصدقاؤنا وقد ساعدناهم خلال المقاومة ونساعد كل من يقاوم ظلم إسرائيل، ونظرا الى الظروف الجيدة التي نتمتع بها في إنتاج الأسلحة، فنحن مستعدون لتلبية احتياجات لبنان من الأسلحة، لكن الخيار لهم”. ومضى العميد حاتمي قائلا “لقد تم اتخاذ خطوات مؤثرة فيما يتعلق بانسحاب اميركا من المنطقة، وهذا مطلب كل شعوب المنطقة، كما سمع صوت كسر عظام اميركا القوة العظمى في الحادث الأخير في الأمم المتحدة” (فشل الولايات المتحدة في تمرير قرار لتمديد الحظر التسليحي على ايران).
وفي معرض رده على سؤال حول التقدم الدفاعي في معدات القتال الفردية لحرس الحدود، قال وزير الدفاع “لدينا عناصر جيدة في معدات المراقبة الفردية والحدودية وكذلك المعدات الثقيلة مثل عوامة حيدر، بطبيعة الحال فإن استبدال المعدات القديمة بمعدات جديدة يستغرق بعض الوقت”.
إيران تمتلك جميع أنواع صواريخ كروز
وفيما يتعلق بصواريخ كروز التي تصنعها وزارة الدفاع، قال العميد حاتمي “خطوتنا في هذا المجال هي خطوة مشرفة ولدينا جميع أنواع صواريخ كروز البرية والبحرية وجو– ارض وارض-ارض وتحت السطح -سطح وما الى ذلك”، مضيفا “أحد المنتجات التي سيتم عرضها في يوم الصناعات الدفاعية (يوم الجمعة المقبل) هو صاروخ كروز”. وحول تركيب صاروخ كروز بعيد المدى على المقاتلات، قال وزير الدفاع “نحن نعمل في هذا المجال، وهو جزء من عملنا البحثي، ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك بحلول منتصف العام المقبل.” وحول التهديدات السيبرانية، قال العميد حاتمي “من التهديدات المعادية ضد الجمهورية الإسلامية التهديدات السيبرانية، اذ يقوم الأعداء باستثمارات جادة في هذا المجال، لذلك لدينا أيضًا برامج دفاع سيبراني فعالة ونزيد من استعدادنا من خلال إجراء التدريبات والتمارين، وحتى الآن، لم نواجه أي مشاكل جادة في مجال الإنترنت”.
المصدر: مهر