أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” في لبنان في بيان لها الاربعاء أن “الأولوية الوطنية تبقى إغاثة بيروت المنكوبة بالبحث عن المفقودين ومداواة الجرحى ومواساة ذوي الشهداء وإيواء من فقدوا مساكنهم ومساعدة المتضررين، والعمل لإعادة الإعمار”.
وقالت الكتلة “هذا كله لن يبلسم الجراح إذا لم يترافق مع كشف جميع الحقائق المرتبطة بهذه الفاجعة الوطنية المتمثلة بانفجار المرفأ من خلال التحقيق الوطني العادل والنزيه الذي يتطلع إليه اللبنانيون للوصول إلى محاكمة المسؤولين وإنزال أشد العقوبات بحقهم مهما علا شأنهم سياسيا وأمنيا وقضائيا وإداريا”، مشددة على أنها “ستتابع هذا الملف بالطرق القانونية وصولا الى تحديد المسؤوليات”.
ورأت الكتلة أن “مسارعة قناصي الفرص إلى الاستثمار الرخيص للأوجاع الوطنية، في سياق تحقيق أهدافهم السياسية على حساب سيادة البلد ومناعته هو دليل إضافي على مدى ارتهان هؤلاء لمشاريع خارجية”، وتابعت “في لحظة يحتاج فيها بلدنا إلى اعلى درجات التضامن الوطني، حاولت جهات سياسية وإعلامية مكشوفة الأهداف دفع البلد إلى فوضى أمنية ودستورية وإحداث فراغ في مؤسسات الدولة والتنكر لأصل وجودها ولمسؤولياتها وإثخان بيروت بمزيد من الجراح من خلال تخريب ما سلم من الانفجار”.
وحيت الكتلة “جمهور المقاومة على صبره وتحمله للاستفزازات السياسية والإعلامية النافرة، والإساءة إلى رموزه الدينية والوطنية، وعلى عدم انجراره إلى المكائد التي تنصب لبلدنا”، ودعت إلى “الإسراع في تشكيل حكومة قادرة وفعالة وعلى قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها لتقوم بواجباتها، خصوصا في ظل حاجة لبنان إلى معالجة الآثار المترتبة عن الانفجار والنهوض من أزمته المالية والاقتصادية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام