بزيد من الفخر والإعتزاز نعت قيادة حزب الله في منطقة البقاع إلى شعبنا العظيم وأهلِنا الشرفاء خادم المستضعفين الأستاذ الفاضل الشهيـد علي ركان علام (صاحب ومدير مستشفى دار الأمل الجامعي) والأخ المجـاهد الشهيـد بلال حسن قطايا (مدير الرعاية الصحية في منطقة البقاع).
وقال بيان حزب الله إنه “حيث أن العـدو الصهيــوني الحاقد قد أخفقت فرقه العسكرية وآلته الحـربية في تحقيق اي إنجاز مقابل مجـاهدينا البواسل بميادين القتال فقد طالت يده الغادرة والغاشمة ثُلة من خَدَمةِ المستضعفين والفقراء والجرحى وليس بغريب على هذا العـدو الذي أصـابه العمى أن يضرب بإجرام في أي وزمانٍ ومكان”.
وأضاف “وبعد، إخوتنا الشهـداء ونخص منكم العزيزين الشهيـدين علي وبلال، رحلتما دون موعدٍ وأنتم لطالما حددتما المواعيد لخدمة أهلنا المستضعفين وبلسمتما الآم المرضى وضمّتما جراح المجاهدين”.
وتابع “نشهد أنكما قد كنتما من خيرة العاملين في سبيل اللـ.ـه لخدمة أهلنا أشرفَ الناس وأكرمَ الناس على نهج سيد شهـداء الأمة وخطى صفيها، ونعرف أن الأرواح فاضت بالعشق فارتحلت لجوار ربها شوقاً للقاء الأحبة والشهـداء، إن ارتحالكما عنا أفجعَ قلوبنا وأبكى عيوننا إلّا اننا لا نقول إلا ما يرضي اللـه {إنّا لله وإنّا إليه راجعون}.
وقال “كنتما نعم الصَديقًين المخلصَين وآبيتما إلا الرّحيل بوسام شرف الشـهادة الحق، ونستمدُ من روحِكما القوّة والعزيمة لإكمال مـسيرتكما التي عملتما وضحيتما لأجلها بعمرٍ قصير وعطاءٍ كبير”.
وختم البيان “أيها الشهــداء بلغوا سلامنا إلى شهيـدنا الاقـدس والهاشمي المعطاء وكل الشهـداء الابرار، وإنّا لا نلبسُ بعدكم إلا قليلا فلا نقولُ لكم وداعاً بل إلى اللقاء، طبتم وطابت بيوتكم الطاهرة والأيادي المكافحة والعقول الإدارية المدبّرة”، وتابع “إلى جوار الله في أعلى علييّن، هنيئًا لكم الشـهادة وأحسن لذويكم العزاء”.
وزارة الصحة: استشهاد علام خسارة كبيرة وعرف بقربه من الناس
نعت وزارة الصحة العامة مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام الذي سقط ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى شهداء في عدوان إسرائيلي غادر إستهدف دارة الدكتور علام الواقعة إلى جانب المستشفى.
وأكدت الوزارة أن استشهاد علام خسارة كبيرة فهو الذي عرف بقربه من الناس وتجاوبه السريع مع حاجاتهم ولطالما أبدى التزاما مهنيا وتفانيا في إدارة مستشفى دار الأمل التي هي أكبر مستشفيات محافظة بعلبك الهرمل وتلعب دورا رئيسيا في الوقوف إلى جانب الأهالي لمواجهة تداعيات العدوان الوحشي الذي يتعرض له لبنان بمناطقه كافة ولا سيما البقاع الشمالي وبعلبك.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاستشهاد يأتي في خضم الاعتداءات المتواصلة التي يشنها جيش العدو الإسرائيلي على العاملين والمنشآت الصحية ما يراكم جرائم الحرب الموصوفة التي تندد بها وزارة الصحة العامة بشدة مطالبة المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية بموقف شجاع وحازم وواضح يضع حدا لهذا النزف غير المقبول إنسانيًا وأخلاقيا في الجسم الصحي.
واستشهد الدكتور علام اثر غارة اسرائيلية استهدفت منزله في دورس، إلى جانب عدد من الشهداء وهم: بلال قطايا، محسن الحكيم، عبدالله طبيخ، وعباس المصري.
مستشفى السان جورج تعليقاً على استشهاد مدير مستشفى الأمل الجامعي ورفاقه: قدّموا انفسهم قربانا على أرض الوطن
دانت مستشفى السان جورج الحدث الغارة العدوانية الصهيونية المعادية التي استهدفت منزل مدير مستشفى دار الأمل الجامعي الأستاذ علي علام، وأدّت لاستشهاده مع أطباء كانوا برفقته من بينهم مدير الرعاية الصحية في منطقة البقاع د. بلال قطايا و الطبيب علي الحاج ديب، إضافة لاستشهاد عاملين في المستشفى.
وقالت المستشفى “مرّة جديدة يصبّ العدو الصهيوني غضبه وحقده، ويُمعن في استهداف الأطقم الطبية التي تقوم بواجبها الإنساني في خدمة اهلنا الصامدين، فيُلاحقهم في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وحتى في أماكن سكنهم”.
وأضافت “لقد قدّم هؤلاء الشهداء انفسهم قربانًا على أرض الوطن، وقاوموا بكلّ تفاني العدوان الوحشي الذي تتعرض له مناطق البقاع الشمالي وبعلبك، فكانوا إلى جانب الصامدين الثابتين”.
واكدت مستشفى السان جورج “أنّ هذا الاعتداء يأتي في سياق الهجمات المتواصلة التي يشنها العدو الصهيوني على القطاع الطبي والصحي، ما يعكس تصعيدًا في جرائم الحرب التي تستهدف الأبرياء وتضرّ بهذا القطاع الذي من المفترض أن يكون محميًّا وفق التشريعات الدولية”.
رئيس اتحاد بلديات بعلبك ناعيا علام: حمل هموم الناس وامتلأ قلبه بالصدق والتواضع والإحسان
ونعى رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة مدير عام مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام في بيان جاء فيه: “ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي إلى أهلنا في بعلبك والبقاع ولكل محبي الخير والعطاء، فقيدنا الغالي الأخ الصديق الأستاذ علي علام مدير مستشفى دار الأمل الجامعي، نصير الفقراء والمحتاجين، وصاحب القلب الكبير الذي امتلأ بالصدق والتواضع والإحسان”.
وتابع: “لقد عرفناه رجلًا عطوفاً حنوناً قريبًا من الناس، حاملًا لهمومهم، وصادقًا في كلمته ومواقفه. كان نموذجًا للمحبة الصادقة، والمروءة التي ترفع رايتها في كل موقف، وكان يعمل بصمتٍ وإخلاص وببصمات سجلت الكثير من الإنجازات بعيدًا عن أضواء الإعلام، وكانت يده ممدودة بالعطاء الخفي لكل محتاج، لا يسأل إلا رضا الله تعالى”.
واضاف: “أستاذ علي، رحلت عنا، لكن ذكراك الطيبة ستبقى حية في قلوبنا، وعطاءاتك ستظل شاهدةً على إنسانيتك ونبلك. لقد كنت البيت المضياف، والأخ الكريم، والسند لكل من لجأ إليك”.
وختم :”باسم مجلس اتحاد بلديات بعلبك، نتقدم بأحر التعازي من عائلته الكريمة ومن أهالي بعلبك والبقاع، ونسأل الله أن يتغمده ورفاقه الصادقين الأبرار الذين استشهدوا معه بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، ويلهمنا جميعًا الصبر على هذا المصاب الجلل”.
حركة أمل: اجرام العدو الاسرائيلي لن يحبط من معنويات الكوادر الطبية في كل لبنان
تقدم مكتب الصحة المركزي في حركة أمل بأحر التعازي باستشهاد الاخ العزير والمعطاء الدكتور علي ركان علام مدير مستشفى دار الأمل الجامعي إثر غارة اسرائيلية وحشية تعرض له منزل العائلة في بعلبك.
وأكد مكتب الصحة ان اجرام العدو الاسرائيلي لن يحبط من معنويات الكوادر الطبية في كل لبنان، وستبقى على العهد في بلسمة جراح الوطن والمواطنين لتحقيق الصمود والنصر القريب ان شاء الله.
ودعا مكتب الصحة المركزي في حركة أمل الأمم المتحدة والمنظمات الصحية العالمية خاصة الصليب الأحمر الدولي، العمل الفوري على ادانة التعرض للكوادر الصحية من أطباء ومسعفين، وتذكر ان القانون الدولي يفرض الحماية المطلقة لهم مع عدم التعرض لعملهم الإنساني.
وسأل المكتب الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
المصدر: موقع المنار