أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، أنه ناقش مع نظيره الألماني هايكو ماس، استكمال بناء “التيار الشمالي-2” وسط الضغوط الأميركية. وقال الوزير الروسي، عقب لقائه نظيره الألماني، إنه “فيما يخص الاقتصاد، ركزنا على استكمال مشروع إنشاء خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي-2″ بالطبع، أخذنا في الاعتبار ضغوط العقوبات غير المسبوقة من الولايات المتحدة”. وأضاف لافروف “نحن نقدر موقف برلين، وهو موقف مبدئي في دعم هذه المبادرة التجارية الحصرية، والتي ستساعد في تنويع طرق إمداد الغاز الطبيعي وتعزيز أمن الطاقة في أوروبا بناءً على التقييمات التي تجريها أوروبا نفسها، والدول الأوروبية، وليس على أساس التقييمات التي يتم إجراؤها في ما وراء البحار”.
وسبق أن افترضت شركة “يونيبير” الألمانية للطاقة، وهي أحد الشركاء الأوروبيين لـ “التيار الشمالي-2″، في بياناتها المالية، أنه بسبب العقوبات الأميركية الجديدة المتوقعة، قد يتأخر المشروع أو لا يكتمل. ومع هذا شدد الرئيس التنفيذي في “يونيبير” أنديس شيرينبيك، خلال مؤتمر عبر الهاتف، الثلاثاء، على أن الشركة ما زالت تؤمن باستكمال المشروع وفقط حذرت المستثمرين من المخاطر. ويتضمن مشروع “التيار الشمالي-2” بناء خطين لأنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا،ً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
ويواجه “التيار الشمالي-2” معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة ، التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي ، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع في كانون الأول/ديسمبر 2019 ، وطالبت الشركات التي تقوم بمد الأنبوب بوقف الأعمال على الفور.
المصدر: سبوتنيك