يزيد ضعف صحة الدماغ من خطر انخفاض قدرة الشخص على التركيز، جنبا إلى جنب مع الأداء المعرفي الضعيف أو المتناقص، وحالات مزاجية غير متساوية، واحتمال حدوث فشل سريع في الذاكرة.
ومع ذلك، تقول الدراسات إن تناول مكملات ريسفيراترول يمكن أن يساعد في تحسين صحة الدماغ وتقليل مخاطر المشكلات المتعلقة بالعمر مثل الخرف ومرض ألزهايمر.
ويعرف ريسفيراترول بأنه أحد مضادات الأكسدة التي تحدث بشكل طبيعي في جلد الفاكهة الأرجوانية والحمراء مثل العنب والتوت الأزرق والعليق، بالإضافة إلى النبيذ الأحمر والشوكولاتة والفول السوداني.
وقال مركز Cognitive Health إن المكملات يتم استقلابها بسرعة وإخراجها من الجسم، ما قد يساعد في وظائف المخ.
وأضاف المركز: “تناول مكملات ريسفيراترول يمكن أن يمنع تدهور الحصين، وهو جزء مهم من الدماغ مرتبط بالذاكرة. وتعد مكملات ريسفيراترول آمنة”.
وفي دراسة نُشرت في المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، تم التحقق من ريسفيراترول كمُحسّن محتمل للدونة الحصينية.
وقالت الدراسة: “إن البحث عن الجزيئات القادرة على استعادة اللدونة المتغيرة للحصين في الحالات النفسية والعصبية هو أحد أهم مهام علم الأعصاب الحديث”.
وأضافت: “تم الإبلاغ عن أن ريسفيراترول له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للأورام، ولكن آثاره كمحفز من اللدونة العصبية لا تزال موضع جدل. وتدرس المراجعة الحالية الأدلة الحديثة التي تشير إلى دور ريسفيراترول في تنظيم اللدونة العصبية الحصينية والتخفيف من آثار الاضطرابات والأمراض المختلفة على بنية الدماغ المهمة هذه”.
وخلصت الدراسة إلى أن الريسفيراترول أظهر أنه يساعد على تحسين الإدراك والمزاج وتعزيز اللدونة الحصينية.
وفي دراسة أخرى، تم تحليل تأثيرات ريسفيراترول على أداء الذاكرة، والاتصال الوظيفي في الحصين واستقلاب الجلوكوز لدى البالغين الأصحاء.
وأوضحت الدراسة: “اختبرنا ما إذا كانت مكملات الريسفيراترول ستعزز أداء الذاكرة لدى كبار السن وتناولت الآليات المحتملة الكامنة وراء هذا التأثير. ولاحظنا تأثيرا كبيرا للريسفيراترول على الاحتفاظ بالكلمات لأكثر من 30 دقيقة مقارنة بالدواء الوهمي.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى ريسفيراترول إلى زيادة كبيرة في الاتصال الوظيفي بالحصين، وانخفاض في الهيموغلوبين السكري ودهون الجسم، وزيادة في الليبتين مقارنة مع الدواء الوهمي.
ومن خلال تناول نظام غذائي صحي ومتوازن مع خيارات ملونة مثل الفلفل الأخضر والطماطم الحمراء والعنب الأرجواني والتوت الأحمر الداكن والجزر البرتقالي، يمكن تحسين صحة الدماغ.
وعند اختيار الوجبات، من المهم تضمين البروتينات مثل الأسماك والفاصوليا والدجاج وقطع لحم البقر.
وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 مثل الأسماك التي يتم الحصول عليها من الماء البارد، بما في ذلك السلمون، والجوز وبذور الكتان وبذور الشيا سيساعد أيضا على تحسين وظائف المخ.
ومن المهم استشارة طبيبك العام قبل الشروع في تناول المكملات الجديدة لتعزيز الدماغ.
المصدر: روسيا اليوم