اضرار ضخمة لا تزال تتوضح تباعا بعد كارثة مرفأ بيروت فيما تستمر في منطقة المرفأ ومحيطه اعمال الاغاثة بحثاً عن مفقودين بعد الانفجار الضخم الذي وقع عصر أمس . وتعمل الاجهزة الامنية على تحديد المعلومات الكاملة عن انفجار كمية كبيرة من مادة النيترات في العنبر رقم 12 داخل مرفأ بيروت. واعلن الجيش اللبناني في بيان ان وحداته تستمر في عملية البحث والمسح في مرفأ بيروت.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة له في القصر الجمهوري في بعبدا لمتابعة التطورات بعد انفجار المرفأ واتخاذ الخطوات المناسبة بعد توصية المجلس الاعلى للدفاع الذي اجتمع مساء امس.
الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة اعلن أن “75 سيارة إسعاف تدخلت لاجلاء المصابين أمس، والكارثة غير مسبوقة وكبيرة جدا، وهناك 100 شهيد وأكثر من 4000 جريح حتى الآن”، موضحاً أنه “تم مسح منطقة مار مخايل والجميزة بالكامل، أما المسح الثاني الذي يتم في هذه الاثناء فهو لمنطقة المرفأ”، مؤكدا أن “القاعدة البحرية للجيش نسقت معنا عندما سحبنا 11 إصابة من اليونيفيل كانوا على متن سفينة عبر طرادات بحرية”، مشيراً الى أنه تم نقل بعض الضحايا إلى مستشفيات خارج بيروت
وقام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بجولة تفقدية في موقع الانفجار في مرفأ بيروت، و نكس العلم اللبناني عند مدخل قصر بعبدا، حدادا على شهداء الانفجار .
وخصص مجلس الوزراء رقم حساب في مصرف لبنان لمساعدة المتضررين في مدينة بيروت المنكوبة.
في حين عقدت هيئة الرئاسة في حركة أمل اجتماعا طارئا عبر منصتها الالكترونية برئاسة رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، دعت فيه بعد هذه الحادثة الاليمة الى “فتح تحقيق الفوري حولها، ومحاسبة المسؤولين”، مؤكدة على “ضرورة تضامن كل اللبنانيين، من كل المناطق، والوقوف صفا واحدا لمعالجة تداعيات هذه الكارثة “.
بدوره تفقد محافظ بيروت مروان عبود واكد في تصريح أن “حجم الأضرار في بيروت يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار”.
من جانبه اشرف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير على اعمال رفع الانقاض وتفقد الاضرار في منطقة الجميزة مار مخايل وشركة الكهرباء، وهي اضرار كبيرة جدا تمهيدا لإعادة بناء ما تدمر معلناً أن “شركات الهندسة بدأت الكشف على الأضرار للقيام بالخطوات اللازمة”.
المصدر: موقع المنار + الوكالة الوطنية للاعلام