كشفت وكالة الطاقة الدولية، عن انخفاض الاستثمارات في قطاع الطاقة العالمي بنسبة 8% خلال عام 2015، وبلغت حوالي 1.8 تريليون دولار بسبب انخفاض إنتاج النفط والغاز.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: “إننا نشهد تحولا كبيرا في الاستثمارات باتجاه مصادر الطاقة النظيفة، وذلك يرجع إلى السياسات الحكومية للبلدان… يوضح تقريرنا أن الدول اتخذت تدابير إيجابية للتحول إلى مصادر الطاقة البديلة”.
وفي نهاية عام 2015 نمت الاستثمارات في قطاع الطاقة بشكل ملحوظ في الصين، لا سيما من الولايات المتحدة، خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ بلغت الاستثمارات العام الماضي نحو 315 مليار دولار، أغلبها في قطاع الكهرباء.
وأنفقت الولايات المتحدة زهاء 280 مليار دولار في مجال الطاقة خلال العام الماضي، بينما انخفضت الاستثمارات بنسبة 21% مقارنة بعام 2014، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط.
وفي ظل بقاء تكاليف إنتاج النفط في الشرق الأوسط وروسيا على مستوى عال نسبيا، تمكنت شركات النفط والغاز الروسية المحلية، وشركات الشرق الأوسط من زيادة حصتها من الاستثمارات في التنقيب عن النفط والغاز لتصل إلى 44%.
ووفقا للوكالة فإن روسيا استطاعت الحفاظ على مستوى مستقر من إنتاج النفط وصل إلى أعلى مستوياته منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وبلغت الاستثمارات بقطاع الطاقة في الشرق الأوسط الذي ينتج أكثر من ثلث نفط العالم، نحو 12% خلال عام 2015. نظرا لانخفاض تكاليف الحفر.
أما بالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة، فقد بلغت استثمارات العالم أجمع في هذا القطاع نحو 303 مليارات دولار في عام 2015. أي نحو خمس إجمالي الإنفاق في قطاع الطاقة خلال العام الماضي.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن البنك الاستثماري الأمريكي “غولدمان ساكس” أن إنتاج النفط في روسيا خلال عام 2017 يمكن أن يحقق رقما قياسيا لم يبلغه منذ الحقبة السوفييتية، وذلك عند 11.4 مليون برميل يوميا.
ويتوقع محللو “غولدمان ساكس” نمو إنتاج النفط في روسيا بنسبة 1.4% بحلول نهاية عام 2016 وبنسبة 1.8% خلال عام 2017 على أساس سنوي.