تعتبر جرثومة المعدة أو ما يطلق عليه علميا “الملوية البوابية” أو “البكتيريا الحلزونية” (H. pylori) من الجراثيم الشائعة التي تصيب معدة الإنسان عادة في فترة الطفولة، وتسبب، في بعض الأحيان، أمراضا خطيرة قد تصل إلى السرطان.
وتعتبر هذه الجرثومة سببا شائعا للقرحة الهضمية لدى أكثر من نصف الأشخاص حول العالم، الذين في أغلب الأحيان لا يدركون إصابتهم بهذه الجرثومة، لأنها بكل بساطة لا تسبب مرضا مباشرا، لكن يمكن رصد أعراضها البسيطة لدى الكثيرين.
تعبر القرحة الهضمية من أول النتائج للإصابة بهذه الجرثومة، حيث يقترح الأطباء في أغلب الأحيان معالجتها بالمضادات الحيوية.
أعراض جرثومة المعدة
لا يعاني أغلب المصابين بعدوى جرثومة المعدة من أية علامات أو أعراض خطيرة تدلهم على وجود مشكلة، ولم يستطع العلماء إلى اليوم تفسير سبب ذلك، بالرغم من أن بعض الأشخاص يولد بمقاومة أكبر لهذه الجرثومة أو لآثارها الضارة على الإنسان والمعدة، بحسب موقع “mayoclinic” المتخصص في الطب والصحة الجسدية.
وتشمل أعراض الإصابة بجرثومة المعدة في بعض الأحيان آلام وحرقة في المعدة، آلام البطن عند المعدة الفارغة والغثيان وفقدان الشهية والتجشؤ المتكرر ونفخة البطن وفقدان الوزن غير المبرر.
متى يجب مراجعة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل بمجرد الشعور باستمرار الآلام الشديدة في البطن وصعوبة البلع والبراز الدموي أو الأسود أو القيء الدموي (المشابه للقهوة)، في هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب فورا بسبب تفشي هذه الجرثومة في المعدة.
أسباب الإصابة
بالرغم من التطور الكبير الذي يشهد العلم، إلا أن الأسباب الحقيقية والدقيقة للإصابة بجرثومة المعدة ما زالت مجهولة، لكن الأبحاث أكدت أن هذه الجرثومة يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر بالاتصال المباشر عن طريق اللعاب أو الطرق الأخرى، بالإضافة إلى أنها قد تنتشر من خلال الطعام أو الماء الملوث.
عوامل الإصابة
بحسب الأبحاث، فإن أغلب الإصابات المسجلة بعدوى جرثومة المعدة تتم في مرحلة الطفولة، وترتبط عوامل الإصابة بعدوى جرثومة المعدة بالظروف المعيشية المحيطة بالإنسان في مرحلة الطفولة، على سبيل المثال:
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص أو الأطفال الذين يعيشون في ظروف مكتظة لديهم فرصة أكبر من أقرانهم للإصابة بالجرثومة أو الحصول على مياه الشرب من مصادر غير موثوقة، أو العيش مع شخص مصاب بهذه الجرثومة.
المضاعفات الخطيرة
تتضمن المضاعفات المرتبطة بعدوى الملوية البوابية أو جرثومة المعدة أمراضا خطيرة قد ينتج عنها مشكلات كبيرة، حيث يمكن أن تتسبب البكتيريا الحلزونية بتلف البطانة الواقية للمعدة والأمعاء الدقيقة، وهذا يمكن أن يسمح لحمض المعدة بإحداث قرحة مفتوحة (قرحة)، ويصاب حوالي 10٪ من الأشخاص المصابين بالبكتيريا الحلزونية بقرحة في المعدة، بالإضافة إلى التهاب بطانة المعدة الأمر الذي يسبب تهيجات شديدة في المعدة والتهاب المعدة، وتعتبر من المسببات الرئيسية لأنواع معينة من سرطان المعدة.
العلاج والأطعمة التي تحارب الجرثومة
أكد موقع “librabuzz” أن تحليل الدم لا يعتبر فعالا في الكشف عن هذه الإصابة، حيث يمكن الكشف عنها فقط من خلال فحص البراز واختبار التنفس بعد تناول مادة اليوريا، وأخذ عينة من جدار المعدة، وإعطاء المضادات الحيوية ومثبطات إفراز الحمض بهدف الوقاية والعلاج.
وأشار الموقع إلى وجود عدد من الأطعمة التي تساعد في الوقاية والحماية من هذه الجرثومة، مثل الزنجبيل المعروف بفوائده للمعدة والجهاز الهضمي أو الملفوف لكن بكميات قليلة، والكركم الذي يساعد على التخلص من إضرابات المعدة والأمعاء، ويحارب جرثومة المعدة.
المصدر: سبوتنيك