في المنطقةِ يُرسمُ جديدُ المعادلات، وفي لبنانَ يُصبُ الزيتُ على نارِ الازمات.. اصداءُ الصاروخينِ السوريينِ اللذينِ صُوبا نحوَ الطائرتينِ الاسرائيليتينِ في الجولان ما زالت تُسمعُ بقوةٍ في اروقةِ الكيانِ العبري.
اعترافُ قادةِ الاحتلالِ انَ الخطوةَ السوريةَ غايةٌ في الخطورة، وحديثُ بعضِهم عن رفضِ ان تتحولَ الاوضاعُ عندَ الحدودِ مع سوريا كما هي مع لبنان.. اما حدودُ الهدنةِ الهشةِ في حلب كما وصفها الكرملين، فما زالت ساريةَ المفعول، معَ التشكيكِ بقدرةِ الاميركي على الايفاءِ بتعهداته..
تشكيكٌ ينتفي عندما يتعلقُ الامرُ بالعلاقةِ مع الاسرائيلي، الذي يستعدُ لنيلِ مساعداتٍ عسكريةٍ ستقدمُها واشنطن لتل ابيب بقيمةِ ثمانيةٍ وثلاثينَ مليارَ دولار ضمنَ خطةٍ لعشرِ سنوات..
في لبنانَ لا خططَ جديدةً تحتَ شمسِ الازماتِ كما قال الرئيس نبيه بري، كلُ محاولاتِ الحلِ عالقةٌ او معلقةٌ الى الآن، ووعودُ التصعيدِ تسابقُ كلَ المواعيد.. على انَ آخرَ ابداعاتِ اهلِ السياسةِ المؤتمنينَ على العدلِ والامن، تصويبُهم على الاجهزةِ الامنيةِ وانجازاتِها خدمةً لخلايا الارهابِ ومن يسهلُ مهماتِها. معَ علمِ أولائكَ السياسيينَ بافلاسِ تبريراتِهم الا من كمِّ العصبياتِ والعَراضاتِ الطائفيةِ والمذهبيةِ التي تُستحضرُ لمزايداتٍ داخلَ حزبِ المستقبل، وكأنَ قدرَ اللبنانيين ان يتحملوا تبعاتِ خلافاتِ هذا الحزب الداخلية، كما يتحملوا ويلاتِ ارتهاناتِه الخارجية..
المصدر: قناة المنار