أفرج عن مواطنين ألمانيين عاملين في المجال الانساني اعتقلهما الجمعة خفر السواحل الليبيون. كما اعلنت الاربعاء منظمتهما “سي آي” (عين البحر) غير الحكومية التي تحتج على أسباب اعتقالهما.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال هانس بيتر بوشاور، المتحدث باسم المنظمة الانسانية لانقاذ المهاجرين الذين يحاولون التوجه بحرا الى أوروبا من شمال افريقيا. “أفرج عنهما مساء الاثنين”.
وأعلنت ليبيا أن سفينتهما “سبيدي” دخلت المياه الاقليمية الليبية، وأن الرجلين حاولا الفرار قبل ان ترغمهما طلقات تحذيرية على التوقف.
وأكدت البحرية الليبية أيضاً أنهما “اعترفا بأنهما كانا نائمين على متن السفينة” قبل ان يدركا أنهما غادرا المياه الدولية.
ورفض المتحدث باسم المنظمة هذه الرواية، وقال “قرب المكان الذي حصل فيه الاعتقال. كانت هناك منظمات اخرى غير حكومية رأت كل شيء ويمكن ان تشهد أننا كنا خارج منطقة ال12 ميلا بحرياً، أي في المياه الدولية”.
وأضاف “ليس لدينا أي إثبات خطي على المكان الدقيق لتواجدهما لحظة الاعتقال. لانه تمت مصادرة سبيدي التي ما زالت في ليبيا”، موضحاً أن منظمته تحاول الآن استعادة السفينة بمساعدة السفارة الالمانية في ليبيا.
وقال المتحدث “إذا فشل ذلك، سنرفع دعوى قضائية، ويبلغ سعر السفينة 110 آلاف يورو، وهي مهمة لعمليات الانقاذ التي سنقوم بها في المستقبل”.
وتعد ليبيا وشواطئها الممتدة على 1770 كلم منصة للهجرة السرية نحو أوروبا، في غياب المراقبة على الحدود في البلد الغارق في الفوضى.
ويحاول المهاجرون الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الايطالية التي تبعد حوالي 300 كلم عن السواحل الليبية.
ويقول خفر السواحل الايطاليون الذين ينسقون مهمات الانقاذ في شمال المياه الاقليمية الليبية، إنهم أنقذوا حوالى 3400 مهاجر في نهاية هذا الاسبوع قبالة السواحل الليبية.