أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف الأربعاء، أن المهمة الرئيسية في سوريا هي الفصل بين المعارضة المعتدلة والمجموعات الإرهابية، مشيراً إلى أن التقدم دون ذلك لن يكون ممكناً. وفي معرض إجابته عن تقييم الكرملين للتقيد بالاتفاقات، وما إذا كان هذا يعطي إمكانية للأمل بتطورات إيجابية في سوريا، قال بيسكوف “دون شك، هذا يعطي أملاً بأن ذلك سيساعد، فعلياً، في العملية السلمية، ويخلق الجو المواتي للتسوية السياسية”. وفي السياق، أضاف بيسكوف “بالإضافة إلى ذلك، بدون شك، نظام وقف إطلاق النار هش للغاية حالياً، والمهمة الأساسية حالياً هي انتظار الفصل بين المعارضة المعتدلة والمجموعات الإرهابية، إنها المهمة الأساسية، ومن المستبعد أن يكون التقدم دونها ممكنا”.
وفي سياق منفصل أعلن بيسكوف، أن الخطاب الانتخابي للرئيس الأميركي، باراك أوباما تجاه روسيا، يختلف عن خطاب المحادثات، وأنه لا يصب في إنجاح المحاولات الهشة لتكوين ثقة متبادلة. وقال بيسكوف بهذا الصدد “هذا الخطاب يصاغ بطريقة انتخابية، لكن بالطبع، ومن المشكوك فيه أن تساعد مثل هذه الصيغ على إنجاح المحاولات الخجولة والهشة جداً لتكوين أي ثقة متبادلة”، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تزال تستخدم ” البطاقة الروسية” بالعملية الانتخابية في البلاد.
وقال بيسكوف تعليقا على ذكر روسيا في تصريحات المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة، “نحن نسجل أن ” البطاقة الروسية “و” بطاقة” رئيسنا، تصبح في بعض الأحيان حاسمة في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة. كان من الأفضل بكثير لو لعبت هذه البطاقة دوراً إيجابياً”. وختم بيسكوف أن الكرملين، لا يزال يراقب “في كثير من الأحيان أقصى درجات العداء لروسيا”، مضيفاً أنه “في هذا السياق لا يمكننا إلا التعبير عن أسفنا”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية