اشار “تيار الوفاء الاسلامي” في البحرين في بيان له الى ان النظام البحريني يعمل على استبدال وجه البحرين الديني والمحافظ بآخر علماني وغربي بهدف تطبيق مشروعه الثقافي للبلاد. واوضح ان “النظام يعمد لتطبيق مشروعه عبر الهجوم على المؤسّسات الدينيّة وسجن العلماء وشراء ذمم طبقة من علماء البلاط”.
ولفت البيان الى ان “الكثير من برامج مشروع النظام الثقافي تديرها سفارتَي الولايات المتّحدة وبريطانيا”، واكد ان “الكثير من هذه البرامج تروج لافكار بعيدة كل البعد عن الدين الاسلامي وثقافة المجتمع البحريني”، واضاف ان “المشروع الثقافي للنظام هو احد مسارات عديدة يحاول من خلالها السيطرة على البلاد”.
وقال البيان إنه “إذا كان مشروع النظام الاقتصاديّ القائم على الاستئثار بالثّروة وتنمية الطّبقة الموالية له اقتصاديا والسّيطرة على حركة المال ومواطن النّفوذ فإنّ معالم مشروعه الثقافي تسير في هدوء”، واضاف انه “يتم تطبيق خطط النظام الثقافيّة الهدّامة دون ضجّة لكي تصل لأهدافها في غفلة من المجتمع”، ورأى ان “الجهد الثقافيّ المُعارِض والمقاوم مازال متواضعًا مقارنة بالهجمة الشّرسة للخليفيّين”.
وفي هذا الاطار، كشف التيار عن عزمه في 17 سبتمبر/أيلول الجاري تدشين كتاب “آل خليفة.. الأصول والتّاريخ الأسود” كامتداد لمشروع “وطنٌ يقاوم الغُزَاة” الذي تم تدشينه في ذكرى غزو الخليفيّين للبحرين والمصادف 23 يوليو/تمّوز والذي يهدف إلى كشف التّزييف والتّضليل التاريخيّ والثقافيّ الذي تمارسه سلطات النظام الحاكم في المنامة.
ودعا التيار “المثقفين والكُتّاب من أبناء الشّعب لاستكمال هذه الجهود من خلال تدشين لجنة دائمة تعني بالجهود الثقافيّة الأصيلة والمعبّرة عن هوية شعب البحرين وتوثيق التّاريخ الصّحيح وحفظ التّراث الوطنيّ من التّزييف والتّحريف”.
المصدر: موقع المنار