واصلت اسعار النفط تدهورها الثلاثاء بعدما اثارت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) مخاوف من تجدد ازمة فائض العرض عبر توقعها ارتفاعا في انتاج النفط العالمي في العام المقبل.
فبعد تحسن الاسعار في مجمل اب/اغسطس وسط الامال في توصل اوبك وروسيا الى اتفاق للحد من الانتاج في اجتماعهما في الشهر الجاري، عادت الى التدهور في الاسابيع الاخيرة مع تضاعف تشكيك السوق في نهاية ناجحة لاجتماع الجزائر.
كما اسهم تحسن الدولار ومؤشرات الى استمرار ضعف الطلب في تدهور اسعار الخام، والاثنين توقعت اوبك ارتفاعا في انتاج الدول غير الاعضاء في 2017، في مراجعة لتوقعاتها السابقة بتدنيه.
بالتالي سجلت الاسعار الثلاثاء في الساعة 07.45 ت غ تراجعا قدره 72 سنتا اميركيا لبرميل “وست تكساس” المتوسط ليباع مقابل 45.57 دولارا، و62 سنتا لبرميل برنت ليبلغ 47.69 دولارا.
كما شهدت الاسعار تقلبات حادة في الاسبوع الفائت اذ سجلت الخميس ارتفاعا فاق الدولارين بعد نشر ارقام كشفت تراجعا للمخزون الاميركي هو الاكبر في 17 عاما.
لكن هذه المكاسب تبخرت الجمعة مع اعلان المحللين ان تضاؤل المخزون ناتج عن تعليق الواردات ووقف بعض انشطة الانتاج بسبب اعصار عنيف في خليج المكسيك.
وقال المحلل لدى “اي جي ماركتس” في سنغافوره لوكالة فرانس برس برنارد او ان “اسعار النفط تتعرض للضغوط نتيجة المخاوف من العودة الى فائض العرض”.
واضاف او ان التوقعات بارتفاع المخزون الاميركي من الخام مع صدور بيانات جديدة الاربعاء قد “تدعم تقدير اوبك بارتفاع انتاج الدول غير الاعضاء فيها في العام المقبل”.
في هذه الاثناء يتابع العملاء بترقب الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) قبل اجتماع لبحث السياسات في الاسبوع المقبل وسط تكهنات باحتمال اقراره زيادة لفوائد القروض، في اجراء كفيل بتعزيز الدولار الذي يؤدي بدوره الى زيادة سعر النفط لاصحاب العملات الاخرى ويزعزع الطلب.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية