وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة عيد الأضحى المبارك التي توجه فيها بالتهنئة والتبريك إلى جميع اللبنانيين والعرب والمسلمين، ورأى ان “عيد الأضحى عيد السلام بين الأنام، هو دعوة لإدخال السرور على قلوب المؤمنين لينعم المؤمن مع أخيه بالمودة والمحبة، انه فرصة لتآلف القلوب وتقاربها فلننتهزها في طاعة الله ورضوانه محبين للخير داعين للسلام متسامحين متصالحين تائبين عن كل ما يضر بالإنسان وبكرامته، كما هو مناسبة لفتح صفحة جديدة يظللها التعاون والتآخي من اجل بناء مجتمع صالح وفاضل تحكمه قيم السماء وتسود فيه العدالة والانصاف وتغلب عليه روح التفاني والايثار”.
وطالب منظمة التعاون الاسلامي والمرجعيات الاسلامية وكل علماء الدين “بالعمل لترسيخ الوحدة والتعاون ونبذ الخلافات فيجمعوا كلمتهم على البر والتقوى ويبتعدوا عن الفتن والاثم والبغي والمنكر، وعلى منظمة العمل الإسلامي القيام بدورها الفاعل لتجمع ما تفرق من صفوف المسلمين، فتعيد اللحمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وتعمل على إعادة جسور التعاون بين الدول الإسلامية، وعلى السعودية التي ترعى وتخدم مناسك الحج ان تكون مع الحجاج في السراء والضراء، وتلتزم التوجهات العادلة والصادقة في مد الجسور مع ايران لحماية الأماكن المقدسة لأننا نريد ان تعود علاقات المودة والتعاون بين البلدين”.
ووجه خطابه الى اللبنانيين، فقال: “لقد استطاع لبنان ان يدحر الاحتلال الصهيوني عن ارضه ويفشل مخططاته ويحبط عدوانه بفضل تضامنه وتلاحمه شعبا وجيشا ومقاومة، وهو اليوم يسحق الارهاب التكفيري ويحبط مكائده ويدفع شروره، وعلى المسؤولين ان يرتقوا الى تضحيات الجيش اللبناني والقوى الامنية والمقاومة الساهرين على امن الوطن والمواطن محققين انجازات نوعية في حماية الحدود وكشف البؤر الارهابية وملاحقتها، مما يحتم على الدولة اللبنانية توفير الدعم المادي والمعنوي للجيش وتجهيزه بأحدث المعدات العسكرية وفتح باب التطوع ليتمكن الجيش من أداء مهامه الوطنية فيظل سدا منيعا يدفع الاخطار عن اللبنانيين المطالبين باحتضان جيشهم والوقوف خلفه في معركة اجتثاث الارهاب التكفيري والتصدي لاي عدوان صهيوني، وهنا ننوه بدعوة الرئيس نبيه بري لفتح باب التبرعات لدعم الجيش ونطلب من كل اللبنانيين واصدقائهم ان يبادروا للقيام بواجبهم الاخلاقي في دعم الجيش”.
ورأى أن “أفضل عيدية يقدمها السياسيون لشعبهم تكمن في تشكيل شبكة امن سياسي توقف كل السجالات والمناكفات وتنجز اتفاقا متكاملا على حل كل الملفات بالحوار الذي يشكل ضرورة وضمانة وطنية لا يجوز التخلي عنها”.
وطالب الحكومة اللبنانية ب “ايلاء الشأن الاجتماعي والمعيشي كل اهتمام وعناية مع حلول العام الدراسي الجديد، ولا سيما إن أعداد الفقراء تتزايد في وطننا في ظل غياب المعالجات الجذرية للازمة المعيشية المتفاقمة “.