أعلن الجيش الليبي الأحد، السيطرة على موانئ رأس لانوف والسدرة والبريقة النفطية الاستراتيجية، بعد اشتباكات مع قوات حرس المنشآت النفطية، منذ الصباح ، في إطار عملية “درع الشرق” التي أطلقها الجيش الليبي للسيطرة على الموانئ النفطية. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، في بيان نقلته وسائل الإعلام الليبية أن “العملية نجحت في السيطرة على موانئ السدرة ورأس لانوف والبريقة دون خسائر تذكر بعد انسحاب قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لإبراهيم جضران”، القائد السابق لحرس المنشآت النفطية وقائد حالي لميليشيا مسلحة سيطرت على عدد من الموانئ النفطية.
وبحسب المسماري، فإن حرس المنشآت النفطية لم ينجح في صد “ضربات قوات الكرامة التي هاجمت المنطقة من ثلاثة محاور حيث تمكنت من اغتنام عشرات الآليات العسكرية”، مؤكداً أن “كل البوابات ونقاط التفتيش الواقعة غربي مدينة أجدابيا، التي كانت تحت سيطرة قوات حرس المنشآت التابع لجضران، أصبحت تحت سيطرة قوات عملية الكرامة. ولا يزال المسلحون الموالون لجضران يسيطرون على ميناء الزويتينة النفطي. وأكد المسماري أن الجيش الليبي سيقوم “بتسليم الموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، لكي تتمكن من إعادة تصدير النفط في أسرع وقت دون قيد أو شرط”.
واندلعت صباح الأحد اشتباكات بين قوات الجيش الليبي وقوات حرس المنشآت النفطية، في منطقة الهلال النفطي بشمال ليبيا، والتي تشهد اضطرابات مستمرة، تؤثر على إنتاج ليبيا من النفط منذ سنوات. وأوضح مصدر بحرس المنشآت النفطية للمنطقة الوسطى، نقلت عنه صحيفة “الوسط” الليبية، أن الاشتباكات تجري بين قوّات الحرس من جهة والكتيبة 153 مشاة بالجيش الليبي من جهة أخرى، بالقرب من ميناء الزويتينة. وقال المصدر إن القوات انطلقت من مدينة أجدابيا القريبة من المنطقة، مضيفاً أن “قوّات أخرى قادمة من جهة منطقة زلّة تساند حاليا الكتيبة 153″، بينما لم تصدر تصريحات رسمية حول تلك الواقعة بعد.
وتتكرر الاشتباكات، بين عناصر مختلفة، في منطقة الهلال النفطي الليبي، منذ اندلاع الثورة في ليبيا في عام 2011. وكانت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وفرنسا أعربت في بيان مشترك، الشهر الماضي، عن قلقها إزاء وضع محطة “زويتينة” النفطية في ليبيا، بعد تقارير تحدثت عن تجدد الاشتباكات المسلحة هناك. وقال بيان الدول الست “إن حكومة التوافق الوطني، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط، يجب أن تعمل على استئناف إنتاج النفط من أجل إحياء اقتصاد ليبيا”. والجدير بالذكر أن محطة “زويتنة” النفطية الليبية، وحتى إغلاقها في شهر أيار/مايو 2015، كانت إحدى المحطات الليبية القليلة، التي استمرت بتصدير النفط، في الوقت الذي أغلقت فيه العديد من المحطات الأخرى، بسبب احتدام القتال في ليبيا. وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا تمتلك احتياطي النفط الأكبر في إفريقيا، يقدر بـ 49 مليار برميل. وبعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011، انخفض الإنتاج عدة مرات من 1.6 مليون برميل يوميا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية