أعلن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الاثنين أن الأول من تموز/يوليو “ليس موعدا مقدسا لتنفيذ خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية”، فيما يمثل إشارة لاستمرار تباين المواقف داخل حكومة العدو حول موعد بدء تنفيذ الخطة ومساحة الأراضي التي سيجري ضمها. جاءت تصريحات غانتس، خلال اجتماع عقده مع وفد أميركي برئاسة مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط آفي بركوفيتش وعضوية السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، لبحث تفاصيل خطة ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل، علماً أن الموعد الذي أعلن عنه نتنياهو للبدء في تنفيذ الخطة هو الأربعاء المقبل الأول من تموز/يوليو.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد أكد غانتس لأعضاء الوفد أن كيانه الغاصب “منشغل حالياً أكثر بإعادة المواطنين الإسرائيليين إلى سوق العمل في ظل تفشي جائحة كورونا قبل دفع التحركات السياسية قدماً”، حسب زعمه. وأضاف غانتس “صفقة القرن حدث تاريخي ومن شأنه دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، يجب علينا المبادرة لتنفيذها من خلال المفاوضات مع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة والفلسطينيين والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف”. ونقلت الهيئة عن مصادر في حزب “أزرق أبيض” بأن غانتس قال للمبعوث الأميركي أنه “يجب دفع صفقة القرن قدما من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين والدول العربية”.
ووصل بيركوفيتش إلى الأراضي المحتلة قبل يومين برفقة مع السفير الأميركي، ديفيد فريدمان بعد إجراء مداولات في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، لم يتقرر فيها إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ الضم، حيث سيلتقي الموفد الأميركي في وقت لاحق اليوم، برئيس الحكومة نتنياهو. ويلتقي مبعوث الرئيس الأميركي، غدا الثلاثاء، وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الذي يتحفظ على أية خطوة أحادية الجانب من قبل نتنياهو، ويصر على تنفيذ أي جزء من خطة الضم بموجب “صفقة القرن” وبما يتناغم مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية
