اعلن مسؤولون في بنغلادش السبت مقتل 22 شخصا على الاقل وجرح سبعين آخرين في حريق هائل نجم عن انفجار مرجل في مصنع للتغليف في شمال العاصمة دكا.
وكان حوالى مئة عامل يعملون في المبنى المؤلف من اربعة طوابق عند وقوع الانفجار في مدينة تونجي الصناعية التي تبعد بضعة كيلومترات شمال العاصمة.
وقال رئيس قسم التفتيش في المصنع سيد احمد ان حصيلة الضحايا ارتفعت الى 22 قتيلا في معمل “تامباكو فويلز ليمتد” الذي يؤمن انتاجا لشركات اجنبية ومحلية.
وقبل ذلك صرح برويز ميا الطبيب في مستشفى تونجي العام لوكالة فرانس برس ان سبعين شخصا على الاقل جرحوا في الحريق.
واضاف ان “معظم الضحايا مصابون بحروق وارسلنا الذين يعانون من اصابات خطيرة الى مستشفيات دكا”.
وذكر شرطيون انهم يخشون وجود مزيد من الضحايا عالقين تحت انقاض المبنى، وقال المفتش في الشرطة سراج الاسلام لفرانس برس انه “لم تتم السيطرة على الحريق بعد”، معبرا عن خشيته من ارتفاع حصيلة الضحايا.
وصرح تحميد الاسلام من وحدة الشرطة الصناعية في بنغلادش انه تم على ما يبدو تخزين مواد كيميائية في الطابق الارضي للمصنع وذلك من شانه ان يفسر سبب انتشار الحريق الذي اندلع عند الساعة السادس (منتصف الليل ت غ) بمثل هذه السرعة.
واضاف “ما فهمناه هو انه كانت هناك مواد كيميائية مخزنة في الطابق الارضي وهذا ما ادى الى انتشار السنة اللهب بسرعة كبيرة”، موضحا ان عددا كبيرا من رجال الاطفاء لا يزالون يحاولون السيطرة على الحريق.
وتابع ان المصنع ينتج اغلفة بلاستيكية للمنتجات الغذائية مثل اكياس البطاطس، وغالبا ما تقع حوادث وحرائق في المصانع التي تشكل اساس صناعة الملابس التي تؤمن عائدات بـ 27 مليار دولار للبلاد وتضعها في المرتبة الثانية للدول المصدرة للملابس بعد الصين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 قتل 111 عاملا على الاقل عندما اتى حريق ضخم على مصنع للملابس من تسع طبقات في منطقة اشوليا الصناعة على مشارف العاصمة دكا.
وتلا الحادث ماساة اكبر بعد ستة اشهر عندما لقي 1138 شخصا مصرعهم في انهيار مجمع لانتاج الملابس علق بين انقاضه ثلاثة الاف عامل.
واثارت الماساة التي وقعت في مجمع “ران بلازا” استنكارا عالميا وادت الى ضغوط على المصنعين الاوروبيين والاميركيين لتحسين الرواتب وظروف العمل في المصانع التي تزودهم بالملابس.
ونتيجة لذلك تراجع عدد الحرائق من 250 في العام 2012 الى 30 فقط في العام 2015 ودون تسجيل اي حالة وفاة في هذا العام، بحسب هيئة الحرائق في بنغلادش.
الا ان الاف المصانع التي تزود السوق الداخلية لم تتخذ اي اجراءات للسلامة، اذ غالبا ما يكون المصنع مكتظا بالعمال بينما يتم اغلاق مخارج الطوارئ غالبا لتفادي حصول سرقات.
كما لا يتم تطبيق معايير البناء بدقة او يتم تخزين مواد كيميائية قابلة للاشتعال دون اخذ احتياطات بينما عمليات التفتيش نادرة ومتباعدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية