أعلن رئيس وزراء هولندا مارك روتييه، اليوم الأربعاء، عن بدء مرحلة جديدة لتخفيف عدد من الإجراءات لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ سيسمح للصالات والأندية الرياضية بالعودة للعمل في أول الشهر المقبل، كما سيسمح للمطاعم والمقاهي ودور السينما والمتاحف باستقبال عدد أكبر من الزوار مع إبقاء التباعد الاجتماعي إلزامي.
وقال روتييه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة الهولندي هيوغو دي يونج، نقلت تفاصيله الوكالة الإخبارية الهولندية دي تيلغراف، “سنبدأ حزمة كبيرة من الاسترخاء الجزئي لتدابير المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وذلك تبعا لأراء الخبراء في المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة الهولندي. فنحن نشهد انخفاضا حادا في عدد الوفيات والإصابات. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد المرضى في قسم العناية المركزة يقارب ال49 مريضا الآن.” كما أشار إلى أن الدوام الدراسي لطلاب المرحلة الثانوية سيبدأ بشكل كامل بعد الإجازة الصيفية، ولا يلزم الطلاب بالإبقاء على التباعد الاجتماعي.
وتتيح التدابير الجديدة، والتي سيبدأ العمل بها في الأول من شهر تموز/يوليو المقبل، المزيد من التخفيف في القيود على المطاعم والمواصلات العامة ما يسمح باستقبال عدد أكبر من المواطنين مع إبقاء ارتداء أقنعة الفم بشكل إلزامي في المواصلات، كما ستستأنف الصالات والأندية الرياضية نشاطها بعد إغلاق دام لأكثر من ثلاثة أشهر، والمهرجانات والاحتفالات التي لا تتطلب تصريحا من البلديات مسموحة أيضا في ظل شروط صارمة. ونوه رئيس الوزراء الهولندي، إلى أن الأعداد في التجمعات الدينية وحفلات الزفاف والمسرح ستزداد من ثلاثين إلى مئة شخص. واستثنى القرار المحلات التجارية والمتاحف والمكتبات وحدائق الحيوان والمتنزهات والمواقع الأخرى، ذات المساحات الكبيرة والتي تستطيع بالتالي استقبال عدد أكبر من مئة زائر.
كما حذر رئيس الوزراء المواطنين، من إمكانية مواجهة موجة ثانية من الوباء في حال إلغاء التباعد الاجتماعي، “إذا تم التخلي عن مسافة الأمان، فإننا نخاطر كثيرا بعودة انتشار الفيروس. وسنعود إلى بداية الحجر الصحي، وسيتضرر الإقتصاد أكثر، فالفيروس ينتظر فرصة ليعاد هجومه مرة أخرى.” وأكد روتييه، على أن الملاعب الرياضية لكرة القدم ستتمكن من استقبال الجماهير مرة أخرى، في الأول من شهر أب/سبتمبر، شريطة الحفاظ على المسافة، ولن يُسمح للجمهور بالغناء أو المشاركة في الهتافات.
وأشار وزير الصحة دي يونج، إلى أن الزيارات إلى دور الرعاية ستستأنف في الأول من الشهر القادم.
ويذكر أن الحكومة الهولندية اتخذت تدابير صارمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا منذ 18 آذار /مارس، و بالتزامن مع تراجع معدلات الوفيات والإصابات اليومية، خففت أمستردام إجرائتها بشكل تدريجي، مع إبقاء النوادي الليلية مغلقة خلال المرحلة القادمة.
المصدر: سبوتنيك