في ردة فعل على تمزيق العلم الفلسطيني، من قبل مشجعي فريق كرة القدم التابع لكيان الاحتلال الاسرائيلي في العاصمة الهولندية امسترام، أقدم ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية ليل الخميس-الجمعة على حرق علم الكيان المؤقت أمام الفنادق التي يتواجد فيها مشجعون صهاينة، تخلل ذلك مواجهات مع مناصري وصنّاع الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام. ونتيجة ذلك، أعلنت شرطة أمستردام اليوم الجمعة أن هناك 5 مصابين و62 محتجزاً بما أسمته “أعمال الشغب”، مشيرة إلى التحقيق في “تقارير عن احتجاز محتمل لرهائن بعد أعمال الشغب”، على حد تعبير الشرطة، وذلك إثر معلومات عن ارتفاع عددالصهاينة الذين فُقد الاتصال بهم في هولندا إلى 7، لافتة في الوقت عنه، إلى العثور على أشخاص “سبق أن تم الإبلاغ عن فقدانهم”. يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر عن ارتفاع عدد الإصابات في صفوف الصهاينة إلى عشرين.
خلاصة الأمر: العالم لم يعد مكاناً آمناً للصهاينة.
وفي التفاصيل، فقد تسبب قيام عدد من مشجعي فريق كرة قدم اسرائيلي، بتمزيق علم فلسطين بعد نزعه من أحد منازل العاصمة الهولندية امستردام، بإشكالات ادّت الى “إصابة عشرة صهاينة وفقدان الاتصال بـ اثنين آخرين”، وفق ما أعلنت خارجية الاحتلال. وانتشرت مشاهد تؤكد قيام مشجعي فريق كرة القدم الصهيوني؛ بتمزيق علم فلسطين بعد نزعه من أحد منازل العاصمة الهولندية، اثر انتهاء المبارة التي جمعت فريق المدينة مع فريق كيان الاحتلال.
#شاهد | فيديو آخر يظهر تمزيق مشجعين صهاينة للعلم الفلسطيني في العاصمة الهولندية قبيل مباراة فريق”مكابي تل أبيب” مع أياكس أمستردام، وهو ما تسبب في اندلاع احتجاجات. pic.twitter.com/zKAzlCDUSn
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 8, 2024
وقالت وسائل إعلام العدو إن وزير خارجية الكيان جدعون ساعر سيتوجه إلى أمستردام، في حين سبق أن نقلت “قناة 12” العبرية عن ساعر قوله إنّ هناك 10 مصابين في الهجوم على مشجعي “نادي مكابي تل أبيب” في العاصمة الهولندية.
بدورها، أعلنت وزارة المواصلات التابعة للعدو تعليقا على أحداث أمستردام، عن إضافة 3 رحلات جوية لإجلاء “إسرائيليين” من العاصمة الهولندية.
ديوان رئاسة وزراء العدو الإسرائيلي، قالت إنّ نتنياهو أمر بإرسال طائرتين إلى هولندا لإجلاء “المواطنين الإسرائيليين”. وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام العدو أن “أكثر من 2700 إسرائيلي ينتظرون إجلاءهم من العاصمة الهولندية أمستردام بعد ما وصفته بـ”أعمال عنف” الليلة الماضية”.
وفي محاولة لقلب حقائق اجرامه المتواصل بحق اهالي غزة، سارع العدو الاسرائيلي الى استغلال الحادثة لكسب العطف الدولي، عبر وصفها بـ”المذبحة التي يتعرض لها الاسرائيليون”، طالباً من السلطات الهولندية الداعمة للعدوان على غزة، العمل على وقفها.
ونشرت شرطة أمستردام قوات إضافية في العاصمة بعد إشارات على حدوث توترات في مناطق عدة.
وفي السياق، أعرب العديد من النشطاء في هولندا عن غضبهم من وجود الفريق الاسرائيلي في العاصمة، بسبب حرب الابادة التي يشنها جيش الاحتلال في غزة، والعدوان على لبنان.
وقبل أيام، أفادت وسائل اعلام هولندية، بأن “الموساد الإسرائيلي سيرافق فريق “مكابي تل أبيب” لكرة القدم إلى هولندا الذي سيخوض مباراته مع فريق “أجاكس أمستردام” الهولندي ضمن الدوري الأوروبي”.
رئيس وزراء هولندا ينصر صنّاع الإبادة
من جهته، قال رئيس وزراء هولندا ديك شخوف إنه أجرى مكالمة مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد له أن من وصفهم بالجناة “سيحاكمون”، إثر إصابة صهاينة باشتباكات عقب قيام بعضهم بتمزيق علم فلسطين بعد خسارة فريقهم بمباراة كرة قدم.
وأضاف أن ما وقع بعد مباراة كرة القدم “هجمات معادية للسامية وغير مقبولة على الإسرائيليين”، بحسب زعمه.
بالمقابل، نقلت وسائل إعلام العدو عن نتنياهو قوله لنظيره الهولندي إن “الهجوم ضد الإسرائيليين في هولندا معاداة للسامية”، كما طالبه “بتعزيز أمن الجالية اليهودية في أمستردام”.
كما أكد رئيس وزراء هولندا أن “القمة الأوروبية المقبلة ستبحث تأثير أحداث الشرق الأوسط على أماكن أخرى بالعالم كما حدث أمس بأمستردام”، وفق تعبيره.
المصدر: مواقع إخبارية