دعا المكتب السياسي في حزب “الاتحاد” في بيان الى اتخاذ “موقف جريء بالانفتاح الكامل على سوريا”، معتبرا ان “القانون الأميركي الظالم في وجه الشعوب الحرة والمسمى قانون قيصر، هو أحد أوجه العدوان الأميركي السافر على الشعب السوري وشعوب المنطقة بعد انتصار سوريا على الإرهاب واستعادتها لمعظم إراضيها لحضن سلطة الدولة السورية”.
ولفت البيان الى “ان هذا القانون الأميركي يأتي متماثلا مع الطبيعة الأميركية المتسلطة، التي تحاول فرض إرادتها وسياساتها في جموح نحو إمبراطورية عالمية متوحشة ، لا تقيم وزنا لحرية الشعوب ولا لسيادة الدول ولا المواثيق الدولية متماثلة مع السياسات العنصرية التي رافقت تاريخ إنشاء هذه الدولة التي ولدت من رحم طبيعة استعمارية، اضطهدت السكان الاصليين ومارست التمييز العنصري وما زالت تمارسه تجاههم وتجاه القوافل التي استحضرت من القارة الافريقية لتكون في خدمة جنس بشري واحد”.
وأضاف “وهذا القانون محاولة مكشوفة لقهر الشعوب وسلبها الحق في حياة كريمة والحق في حفظ كرامة أوطانها.لكن إرادة الشعوب والدول الحرة لن ترضخ لهذه القوانين الجائرة، وستقاومها بإمكانياتها وقدراتها الوطنية وتحالفاتها الإقليمية والدولية، لأن هذه الممارسات تحت مسمى القانون لا تهدد الشعب السوري وحده وإنما يتسع تأثيرها ليشمل كل الدول التي تربطها بسوريا علاقات الأخوة والصداقة ،وتهدف إلى إضعاف مراكز التأثير في القوة الإقليمية”.
ورأى البيان “إن مقاومة هذا القانون هو واجب وطني وقومي وإنساني، تفرضه قيم الحق والعدالة والإنصاف، لأنه يسبب خللا في الموازين الدولية ويعتبر أحد الأساليب الأميركية المتناغمة مع الأطماع الصهيونية للسيطرة على المنطقة في ظل أحادية قطبية حاكمة بالجور والعدوان وهذا ما يفرض على أحرار الأمة ومناضليها العمل لإسقاط هذا القانون، وعدم السماح باستفراد سورية وحيدة تقارع هذا الظلم الأميركي.وما محاولات تخويف الدول العربية إلا من باب التهويل لاستخدامها في تنفيذ الإرادة الأميركية وقانونها على سوريا وتجويع شعبها وشعوب المنطقة، وقطع التواصل في ما بينها، ويستهدف خاصة لبنان التي تشكل سوريا بالنسبة إليه المعبر الوحيد للعمق العربي والرئة التي يتنفس منها اقتصاده بل هي التوأم له”.
وكرر حزب “الاتحاد” “الدعوة للحكومة اللبنانية لاتخاذ موقف جريء بالإنفتاح الكامل على سوريا، وتطبيق الإتفاقيات المعقودة معها والتكامل الإقتصادي بين البلدين، الأمر الذي سيخفف من تداعيات الحصار الأميركي على سوريا ولبنان، وما الدعوة إلى استثناءات معينة نستجديها من الأميركي إلا إذعان للإرادة الأميركية وطعن للشقيق بخنجر مسموم.
إنها ليست دعوة لاستجلاب العقوبات الأميركية التي تمارس أصلا على لبنان منذ سنوات عديدة ، والتي كانت السبب الأخطر في الأزمات التي نحن فيها بالتواطؤ مع عملائها وحليفتها الدولة العبرية في خطة منظمة لخنق لبنان وسلخه عن خياراته العربية وحقه في تحرير أرضه والتمسك بوحدته الوطنية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام