استغرب الرئيس الايراني حسن روحاني من قول الاميركيين استعدادهم للتفاوض مع ايران وهم من انسحبوا من طاولة المفاوضات في اطار الاتفاق النووي.
وفي حديثه امس الثلاثاء خلال اجتماع للتخطيط وبذل الجهود لتحقيق شعار “القفزة بالانتاج” بمشاركة مدراء محافظات البلاد، قال الرئيس روحاني ان الاعداء كانوا يريدون تدمير ايران، وكانوا يظنون أنهم من خلال الحظر سيدفعون ايران الى الاستسلام إلا أن الشعب الايراني صمد وقاوم مستعرضا عزته وقدرته.
واعتبر رئيس الجمهورية ان هنالك 3 اطراف استاءت جدا من الاتفاق النووي؛ وهم متطرفو أميركا والصهيونية والانظمة الرجعية في المنطقة، لافتا الى ان رئيس دولة أخبره أنه عندما اصطفت الدول الاوروبية للاستثمار في ايران بعد الاتفاق النووي، كانت الأنظمة الرجعية بالمنطقة مغتاضة جدا وتآمرت لتقويض الاتفاق ومن ثم جاء شخص قليل الخبرة الى البيت الابيض والكل يشاهد الان اداءه وقاموا بتحريضه ووقفوا وراءه ومارسوا الضغوط علينا بهدف فرض الاستسلام على ايران.
واضاف، ان ترامب كان يقول سنفرض الاستسلام على ايران بالحظر خلال 3 أشهر لكنه أدرك أنه أخطأ في حساباته واتضح للعالم أن ايران لا تستسلم بالحظر والضغوط.
وقال الرئيس روحاني: انهم يقولون بإنهم مستعدون للتفاوض، هذا الكلام غريب! فما معنى هذا الكلام؟ من الذي كسر طاولة المفاوضات وانسحب وأضرم النار في غرفة التفاوض؟ هم من فعلوا ذلك، وكنا نحن نتعامل في إطار المنطق والأخلاق والسياسة والعلاقات الدولية فيما هم خرقوها كلها ويقولون الكذب كل يوم.
وحول مشروع مد خط انابيب من منطقة غورة على الخليج الفارسي الى جاسك على بحر عمان بطول الف كم قال الرئيس روحاني، ان صادرات نفطنا سوف لن تعتمد على مضيق هرمز مستقبلا وهي المرة الاولى التي يتم فيها تنفيذ مثل هذا المشروع في تاريخ البلاد.
واشار الى احد لقاءاته مع قائد الثورة الاسلامية قائلا، انه خلال احد لقاءاتي مع سماحة قائد الثورة قال بان مشروع نقل النفط من غورة الى جاسك على بحر عمان يعد المشروع الاكثر استراتيجيا الذي تنفذه الحكومة.
ويوفر المشروع الذي تبلغ تكلفته ملياري دولار امكانية نقل مليون برميل من النفط الخام يوميا من غورة الى جاسك ومن المؤمل الانتهاء من المشروع حتى نهاية العام الايراني الجاري (ينتهي في 20 اذار/مارس 2021).
المصدر: وكالة ارنا