حذر “مجلس الإفتاء الأعلى” في فلسطين من “توجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية”، داعيا “أبناء الشعب الفلسطيني كافة للوقوف في وجه هذا العدوان وتأييد كل الخطوات التي اتخذتها القيادة لمواجهة هذا الضم”، وطالب “دول العالم جميعها برفض هذا العدوان، تماشياً مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة”.
واعتبر المجلس الخميس “هذه الخطوة عدواناً سافراً على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”، وحذر من “التبعات الخطيرة لذلك، وانعكاساتها السلبية على الأمن الإقليمي”، وأشار الى أن سلطات الاحتلال تطبق إجراءات تدريجية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بصورة استفزازية تعبر عن أطماع ونوايا خبيثة، وتهدف إلى عرقلة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
وعلى الصعيد ذاته، ندد المجلس “باعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة الإسعاف الإسلاميّة في يافا، حيث بدأت جرافات الاحتلال بنبش المقبرة، تمهيداً لنقل عظام الموتى إلى مكان آخر غير معروف، وذلك بهدف إقامة مشروع سكني على أرض المقبرة، في خطوة عدوانية أخرى مسبوقة باعتداءات مماثلة على مقبرة مأمن الله في القدس”، وأكد أن “موتى العرب والمسلمين كأحيائهم في دائرة الاستهداف العدواني للاحتلال الغاشم، واقتحامات قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه المتكررة للمقابر الإسلامية”، ولفت الى ان “ذلك يعد في حد ذاته تصعيداً خطيراً وممنهجاً، ويأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية، في محاولة فاشلة ومرفوضة لاستباحة الجغرافيا والتاريخ والتراث لكامل الأرض الفلسطينية”.
من جهة ثانية، حذر المجلس من “تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حفر أنفاق أسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها، مما يشكل خطراً على المسجد الأقصى المبارك، وكذلك هدم المنازل والمنشآت في مناطق ومواقع عدة ومنها هدم منشآت في حرم جامعة القدس”.
المصدر: فلسطين اليوم