كلُّ المساعي والتعاميمِ وما رُسِمَ من مبادرات، لم يستطع الى الآنَ تطويقَ الدولار، فبقيَ بجنونِه كالسكين، مُصْلَتاً على رقابِ اللبنانيين.
وبناءً على مقرراتِ اللجنةِ الوزاريةِ المصغرةِ التي عُقدت السبتَ في السراي، اعلنَ الامنُ العامُّ بدءَ العملِ بغرفةِ العملياتِ الخاصةِ لمتابعةِ عملياتِ المضاربةِ على الليرةِ مقابلَ الدولار، ما يفرضُ ان يكونَ للاجراءاتِ الميدانيةِ معَ تلكَ المصرفيةِ التي وَعدت بضخِّ الدولار، نتائجُ ايجابيةٌ في الساعاتِ المقبلة، اذا ما أضيفَ اليها جديةٌ قضائيةٌ بملاحقةِ المتهمينَ بالتلاعبِ بسعرِ الصرف.
قاضي التحقيقِ المالي على ابراهيم استدعى انطون الصحناوي مديرَ بنك الـ”سوسييتي جنرال” للاستجواب، والجوابُ انَ الصحناوي في الولاياتِ المتحدةِ الاميركية، فيما الولاياتُ حاضرةٌ في مصرفِه عبرَ مستشارِه “دانيال غلايزر” المساعدِ السابقِ لوزيرِ الخزانةِ الأميركيةِ لشؤونِ تمويلِ الإرهاب، والمفتخرِ دائماً بانهُ من ابرزِ العاملينَ للعقوباتِ على لبنان، والذي يعملُ مستشاراً لصحناوي منذُ العامِ الفينِ وسبعةَ عشر. فالجوابُ للكثيرِ من الاسئلةِ والاستجواباتِ في اسمِ “غلايزر” وحدَه.
غلايزر الاسمُ المعروفُ من ضمنِ اسماءٍ مزروعةٍ في جسدِ الاقتصادِ المنهك، الممنوعِ من التعافي بامرِ عملياتٍ اميركي، ما زالَ يُبعدُ عن اللبنانيينَ كلَّ مقترحِ حلٍّ اقتصادي، وليسَ آخرَها ما ستكشفُه المنارُ بالوثائقِ عن جديةِ العروضِ الصينيةِ للنهوضِ بالعديدِ من المرافقِ اللبنانية، وانقاذِ البلادِ على الاقلِّ من عتمةِ الكهرباءِ وشللِ المواصلات، ولا جوابَ مقنعاً سوى انَ سفينةَ الوطنِ رهنُ اولوياتِ الاميركيين وفيتوياتِهم.
بأولويةِ السلمِ الاهلي كانَ استقبالُ الرئيسِ نبيه بري لرئيسِ الحكومةِ السابقِ سعد الحريري، بعدَ تمتينِه لحبالِ التواصلِ بينَ خلدة والمختارة بالامس، فكانَ بيانُ لقاءِ عينِ التينة اليومَ مؤكِداً على ضرورةِ تكثيفِ المساعي لوأدِ أيِ محاولةٍ تريدُ أخذَ البلدِ نحوَ منزلقاتِ الفتنة، وادانةِ التخريبِ الذي يطاولُ الممتلكاتِ العامةَ والخاصةَ، والتعرُّضِ للمقدسات، وهو ما لا يعّبرُ عن وجعِ الناس.
وعن الاوجاعِ التي تصيبُ الوطنَ واهلَه، وعن كلِّ التطوراتِ التي يعيشُها لبنانُ والمنطقة، يتحدثُ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحة السيد حسن نصرالله في اطلالةٍ عندَ الثامنةِ والنصفِ مساءً عبرَ شاشةِ المنار.
المصدر: قناة المنار