اعتبر رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، في تصريح، “أن الهاجس الأمني عاد الى الواجهة مجددا بعد الوثيقة الأمنية التي تحذر من عمل أمني في مطار بيروت وفي ظل بعض التحركات المشبوهة في الشارع، والتي حاول البعض إعطاءها طابعا معيشيا ومطلبيا، الا أن الهدف كان واضحا لجهة السعي الى إثارة الفتنة المذهبية والطائفية، وهذا ما يدفعنا للتأكيد على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية والعسكرية بمهامها في العمل على منع أي إخلال بالأمن، لأن كلفة أي عمل أمني سيكون ثمنها باهظا في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب”.
من جهة ثانية، رأى ذبيان “أن التقارب الحاصل والمصالحات مرحب بها لأنها تنفس الإحتقان على الصعيد الشعبي، ونحن كنا من أوائل الذين دعوا الى حقن الدماء والاحتكام الى لغة العقل والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الفتنة ويوتر الشارع، لكن أي تقارب لا يعني الغاء للآخر او الإستئثار بالقرار على قاعدة ان تحالف الأقطاب يلغي الآخرين، فالتنوع وتعدد الآراء داخل البيئة الواحدة دليل عافية”.
واوضح “ان التحريض الحاصل والخطاب العدائي تجاه سوريا من قبل بعض الجهات والأفرقاء السياسيين، انما يندرج في سياق التمهيد لقانون العقوبات الذي يستهدف لبنان وسوريا على حد سواء، ما يستدعي خطة مواجهة مشتركة وتعزيز سبل التعاون الاقتصادي مع دول الجوار للحد من آثار الحصار الاقتصادي الاميركي والذي تريده واشنطن أداة للتعويض عن هزيمتها العسكرية في سوريا والعراق، في وقت تسعى تل أبيب الى تمرير قرار ضم الضفة الغربية الى سيادتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام