رغم التطور الكبير الذي يشهده مجال رصد الكواكب الخارجية، ما زالت صعبة الاكتشاف، فهي لا تُصدر أي ضوء خاص بها، وانعكاسها الضوئي الضئيل لا يكفي لإصدار إشارات مميزة يمكن رصدها.
وصرح عالم الفلك أنطونيو هيريرا من جامعة كانتربري في نيوزلندا عقب اكتشاف الكوكب الجديد: “كان هذا الاكتشاف أمرًا نادرًا وصعبًا جدًا، فالتغير الضوئي الناتج من النجم استمر خمسة أيام، في حين استمر تأثير الكوكب خمس ساعات فقط! بعد أن تحققنا من أن مسبب هذا التغير الخارجي هو بالفعل جسم غريب وليس خطأً تقنيًا، واصلنا العمل للتعرف على خصائص هذا الجسم”، بحسب ما ذكر موقع “ibelieveinsci”.
رُصد هذه الحدث المُسمى “OGLE-2018-BLG-0677” بواسطة تجربتين منفصلتين، الأولى من طريق نظام الإنذار الخاص بتجربة عدسة الجاذبية البصرية، والثانية بواسطة شبكة تلسكوب الكوري، وترصد التجربتان قرابة 3000 حدث سنويًا، أغلبها نجمي.
وجد الفريق أن كتلة الكوكب تساوي 3.96 مثل كتلة الأرض، ما يجعله أحد أقل الكواكب الخارجية كتلة. يدور الكوكب حول نجم صغير نسبيًا، كتلته 0.12 مثل كتلة الشمس فقط، ما وضع العلماء في حيرة: هل هو نجم صغير أم قزم بني؟
وتبلغ المسافة بين الكوكب والنجم 0.63 – 0.72 وحدة فلكية، أي نفس المسافة بين الشمس وكوكب الزُهرة، ويدور الكوكب حول النجم ببطء بسبب صِغر حجم النجم، إذ يستمر العام الواحد تقريبًا مدة 617 يومًا.
المصدر: اليوم السابع