بعنوان “السعودية لا تستطيع دفع أجور عمالها أو فواتيرها، لكنها تستطيع تمويل حرب في اليمن”، أدرجت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في عددها الصادر أمس مقالًا ذكرت فيه أن 31 ألفًا من العمال السعوديين والأجانب قدموا شكاوى لوزارة العمل السعودية لتأخر دفع رواتبهم، في حين اضطرت القنصلية الهندية في المملكة إلى توزيع وجبات طعام على عمال من رعاياها لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر.
وقد أدرجت ثلاث من أكبر شركات المملكة على قائمة الشركات المتأخرة في دفع أجور عامليها، ومنها الشركة الأكثر شهرة “بن لادن للمقاولات” التي يعيش أفواج عمالها من الهنود والباكستانيين وغيرهم بلا أجور منذ سبعة أشهر في بعض الحالات.
وكان التأثر بالظروف الحالية عذر شركة “سعودي أوجيه المحدودة” عن تأخرها عن تأدية التزاماتها تجاه موظفيها، بينما أضيف لمعاناة موظفي “شركة سيماك المتحدة” منعهم من مغادرة البلاد رغم مرور شهور على آخر مرة تم فيها صرف رواتبهم، حسب الإندبندنت.
وذكرت الصحيفة في مقالها أن الطائرات السعودية والإماراتية قامت منذ بداية الحرب بقصف أهداف مدنية من مستشفيات وعيادات ومخازن مواد طبية أكثر من تلك التي قامت بقصفها الولايات المتحدة في كل من صربيا وأفغانستان مجتمعتين عام 1999، مُحيلةً العجز الذي سجلته المملكة والمتمثل بـ 110 مليار دولار في موازنتها إلى العدوان السعودي على اليمن، على الرغم من امتلاكها أكثر من 16% من الاحتياطي العالمي للنفط، ولشركة بحجم أرامكو التي تحقق يوميًا ما لا يقل عن مليار دولار.
وتعود الأزمة بشكل رئيس إلى تراجع قطاع المقاولات في السعودية خلال الأشهر الماضية، بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط عالميًا، والذي يشكل المصدر الرئيس لإيرادات المملكة.
ويواجه آلاف الهنود والفلبينيين والباكستانيين وضعًا مأسويًا بعد تسريحهم من عملهم في السعودية إثر تدهور أسعار النفط وصرف الكثير من العاملين في قطاع البناء.
المصدر: صحف ومواقع اخبارية