أعلنت كوالالمبور أنها اعتقلت الإثنين أكثر من 260 مهاجرا غير نظامي من الروهينغا لدى وصولهم إلى المياه الإقليمية لماليزي، . وتمنع هذه الأخيرة أفراد الأقلية المسلمة الذين فروا من بورما من الوصول إلى أراضيها خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت السلطات الماليزية في بيان إن سفينة تابعة لخفر السواحل رصدت الإثنين زورقا على متنه مهاجرون غير نظاميين قبالة جزيرة لانكاوي في شمال غرب ماليزيا، مضيفة أنه حين اقترب خفر السواحل من الزورق. قفز من على متنه 53 مهاجرا في البحر. قبل أن يتم اعتقالهم.
ولفت البيان إلى أنه أثناء تفتيش الزورق عثر خفر السواحل على 216 مهاجرا آخر من الروهينغا بالإضافة إلى جثة امرأ، موضحاً أن “التحقيق أظهر أيضا أن الزورق قد تعرض لتخريب متعمد ولم يعد بالإمكان إصلاحه” وهو السبب الذي حال دون أن يتمكن خفر السواحل من إبعاده إلى المياه الدولية.
وبحسب البيان فقد تم توزيع المياه والغذاء على المهاجرين الي269 ونقلهم إلى جزيرة لانكاوي حيث اعتقلوا جميعا، ولم تحدد السلطات الماليزية المكان الذي أبحر منه القارب ولا المدة التي استغرقتها رحلته.
وفي الأشهر الأخيرة تعاظمت المخاوف على المهاجرين الروهينغا الذين يحاولون الفرار عن طريق البحر إلى بلدان في جنوب شرق آسيا كانت في السابق تسمح لهم بدخول أراضيها لكنها تمنعهم من ذلك الآن بسبب التدابير الرامية لمنع تفشي وباء كوفيد-19.
ويعيش نحو مليون من الروهينغا في مخيمات عشوائية بالقرب من الحدود بين بنغلادش وبورما التي فروا منها عقب حملات أمنية وعسكرية استهدفتهم كان آخرها في 2017.
وفي كل عام يحاول الآلاف من الروهينغا الموجودين في بنغلادش أو بورما الفرار عن طريق البحر إلى بلدان في جنوب شرق آسيا على متن قوارب مزدحمة. مخاطرين بحياتهم على أمل الحصول على حياة أفضل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية