اعتبر رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، في بيان، أن “أهداف تظاهرة يوم السبت الأسود سقطت”، مطالبا المعنيين “بمعاقبة وسائل التخريب الإعلامي والمسيئين للرموز الدينية ووحدة الصف الإسلامي والوطني”.
وأشار الى “ان عددا كبيرا من المواطنين الذين نزلوا الى الساحات رفضوا استغلال الانتفاضة الشعبية لتحقيق أهداف مشبوهة لا تمت الى الإصلاح بصلة”، مؤكدا “ان أحرار الانتفاضة لم يشاركوا في هذه التظاهرة الفئوية، واعتبروها خارجة عن مطالب الشعب في التغيير والإصلاح وتطبيق الدستور”.
واكد “أن بيروت التي احتضنت على مدى تاريخها العمل الوطني التوحيدي، وناصرت القضايا العربية وفي مقدمها قضية فلسطين، وواجهت العدو الإسرائيلي وحرب التقسيم الإسرائيلية، ودافعت عن مرتكزاتها الوطنية الجامعة، وقفت بأحرارها ضد تزوير إرادتها وإرادة اللبنانيين الأحرار وقاطعت تظاهرة السبت الأسود ودانتها”، مشيرا الى “ان أحرار بيروت ولبنان ما زالوا في الميدان، ومواقفهم تستند إلى تاريخ نضالي عريق”.
واعتبر انه “في يوم السبت الأسود سقط دور الإعلام التقسيمي الذي لعبته محطات عميلة ووسائل تواصل تخريبية، بفضل وعي الشعب والوحدة الوطنية وتمسكه بأهداف الانتفاضة ضد الدخلاء. ولما فشلت تظاهرة السبت الأسود التي استباحت الممتلكات العامة والخاصة واعتدت على الجيش اللبناني والقوى الأمنية، لجأ المتآمرون الى محاولة إحداث فتنة بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين، لمواصلة المخطط المشؤوم”.
وطالب شاتيلا “بتطبيق القانون ضد أي شخص أو طرف يعتدي على الرموز الدينية ويسيء للوحدة الوطنية”، داعيا وزيرة العدل والقضاء والنيابات العامة الى “جلب كل متآمر ومعاقبته مهما كانت الجهة التي تسانده، وعلى الأجهزة الأمنية بمسؤولية وزارة الداخلية التحرك الفوري للتحقيق مع الجمعيات الممولة أجنبيا، والعمل على مواصلة كشف الخلايا الإسرائيلية النائمة”، مؤكدا ان “من مسؤولية وزيرة الإعلام الإيعاز لمن يلزم التحقيق في مصادر تمويل قنوات فضائية تدعمها جهات أجنبية معادية للبنان”.
ودعا الى “إقرار تشكيلات مجلس القضاء الأعلى والالتزام بمقررات نادي القضاء، وإصدار قانون استقلالية السلطة القضائية”
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام