عندَ طريقِ الراموسة اُعيدَ رسمُ الجبهةِ الحلَبيةِ بوجهِ الارهاب..
أكملَ الجيشُ السوريُ تقدمَه مستعيداً المنطقةَ الاستراتيجيةَ عندَ خاصرةِ حلب، فاعادَ معها خنقَ الارهابيينَ في الاحياءِ الشرقيةِ للمدينة..
بضربةٍ محكمةٍ أوقعَ الجيشُ جُلَّ اُمنيَّاتِ الارهابِ ورعاتِه الذين حَشدوا لموجاتِ المسلحينَ على حلب كلَّ دعمٍ عسكريٍ وبشري، وبنَوا على المعركةِ احلامَ رسمِ صورةٍ جديدةٍ تغيِّرُ مسارَ الصراع..
من المؤكدِ انَ اصداءَ الراموسة سُمعت على طاولاتِ البحثِ السياسية، وتسللت الى الخطوطِ الهاتفيةِ الساخنةِ المفتوحةِ بينَ وزيرِ الخارجيةِ الروسي ونظيرِه الاميركي.
ضربةٌ موجعةٌ للارهاب، واِن لم تُنهِ المعركة، والجيشُ السوريُ والحلفاءُ عندَ اتمامِ المهمة..
في لبنانَ اتمَّ سياسيوهُ يوماً ملتهباً باقلِّ الخسائرِ الممكنة.. قاطعَ حزبُ الله والمردةُ جلسةَ مجلسِ الوزراءِ الى جانبِ التيار والطاشناق، حامينَ بذلكَ الحكومةَ مِن بعضِ مكوِّناتِها، ومفرملينَ المسارَ المتجهَ نحوَ الانهيار، لصالحِ العقولِ الباردةِ التي تتلمسُ المخارجَ بينَ الالغامِ السياسيةِ المتراكمة..
بطَّأُوا عجلةَ التازيم، املاً بالاستفادةِ من مساحةِ وقتٍ اضافيةٍ تعيدُ الجميعَ الى السكةِ الحوارية، التي تُعتبرُ ضرورةً ومصلحةً وطنيةً بحسبِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة. فهيئةُ الحوارِ برعايةِ الرئيس بري تشكلُ الفرصةَ الواقعيةَ المتاحةَ للمعالجة، كما اِن التفهمَ والتفاهمَ بينَ كافةِ اللبنانيينَ يشكلانِ المدخلَ الوحيدَ لانهاءِ الازمةِ بحسبِ بيانِ الكتلة..
المصدر: قناة المنار