ظفَرَ بنعمةِ الشهادةِ بعدَ ان اتمَّ سنيَّ الجهادِ ناصراً للحقِّ ومدافعاً عن المظلومين .. الحاجُّ ابو نعمة ناصر – كما حَفِظت اسمَه ميادينُ الجهادِ من تلالِ الجنوبِ وسهولِه ، الى الشامِ والعراقِ وحيثُ حملَه الواجبُ على مرِّ السنين . انه القائدُ الحاج محمد نعمة ناصر، السائرُ على طريقِ القدسِ منذُ البدايةِ وحتى الشهادة ..
آلمَ المحتلَّ الصهيونيَ بحسابٍ طويل، منذُ الطلقاتِ الاولى وحتى الصواريخِ والمسيراتِ التي عَقَّدَت على جيشِ العدوِ الحسابات، فما كانَ منه الا الغدرُ لينالَ من الحاج ابو نعمة بغارةٍ على سيارتِه في منطقةِ الحوش قربَ صور، فارتقى القائدُ شهيداً عزيزاً، مصطحباً معه على طريقِ القدس الشهيد المجاهد محمد غسان خشاب ..
وستصطحبُ دماؤه بشائرَ النصرِ الذي يَنمو يوماً بعدَ يومٍ بفعلِ عظيمِ التضحياتِ على شتّى الجبهات، ومن جبهةِ القائدينِ الشهيدينِ ابو نعمة وابو طالب، كانت رسائلُ المقاومينَ المؤكدةُ للمحتلِّ انَ فعلَ المقاومين يزدادُ عنفوانُه بالشهادة، فكانَ بعضُ القِصاصِ على جريمةِ الحوش أكثرَ من مئةِ صاروخِ كاتيوشا على مقراتِ جيشِ العدوِ في نفح وكيلع بالجولانِ المحتل، وصواريخَ فلق على ثكنةِ كريات شمونة..
هذا بعضُ القصاصِ على الفعلِ الصهيونيِ الغادر، وسيكونُ المزيدُ ضمنَ مسارٍ لن ينتهيَ الا بوقفِ العدوانِ على غزةَ كما جددَ نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. فهذا الكيانُ يمكنُه ان يقررَ ما يريدُ لكن عليهِ أن يتوقعَ أن ردَّ المقاومةِ لن يكونَ ضمنَ سقفِ وقواعدِ الاشتباكِ التي يحددُها بحسَبِ الشيخ قاسم..
اما بالحسبةِ الصهيونيةِ فانَ نتنياهو يذرُ الرمادَ بالعيونِ متغاضياً عن الخسائرِ التي تلحقُ بالكيانِ العبريِّ بحسبِ أحدِ كبارِ جنرالاتِه العارفينَ اسحاق بريك، الذي اعتبرَ انَ الاستمرارَ بالحربِ حتى تقويضِ حماس مجردُ شعاراتٍ واُمنيّاتٍ لا يمكنُ تحقُقُها..
المصدر: المنار