رغم أن الأقمار الصناعية وطائرات الدرونز المحملة بكاميرات، ساهمت بشكل كبير في اكتشاف أغلب أجزاء كوكب الأرض، إلا أن أماكن كثيرة نجح العلماء في الحصول على صور جوية لها، من دون التمكّن من زيارتها، وذلك إما بسبب طبيعتها ووعورتها، أو بسبب وجود قبائل مستعدة للدفاع عنها.
نستعرض هنا أبرز 5 مواقع جغرافية حول العالم، لم يزرها البشر بشكل شبه تام:
مجمع الغابات الشمالية في ميانمار
نجح العلماء في الوصول إلى أغلب الغابات في العالم، ودراسة طبيعتها وتنوعّها النباتي والحيواني. لكن مجموعة كبيرة من الغابات شبه الاستوائية على المنحدرات الشرقية لجبال الهيمالايا لا تزال أجزء كبيرة منها غير مستكشفة. على ارتفاع يزيد عن 5000 متر، تعد الغابات موطنًا لمجموعة متنوعة من الحيوانات البرية مثل دببة الباندا الحمراء، والدببة، ومالك الحزين، والغزلان. هناك أيضًا محمية للنمور، تعتبر حسب تقدير العلماء الأكبر في العالم.
جبل غانكار بونزوم
يقع جبل غانكار بونزوم (الإخوة الروحيون الثلاثة) على الحدود بين مملكة بوتان وجمهورية الصين. وتعتبر قمّة هذا الجبل، هي أعلى قمّة في العالم لم يتمكّن البشر من تسلّقها، إذ يبلغ ارتفاعها 24.836 قدمًا. وقد عرف العالم في العقدين الأخيرين محاولات فاشلة متعددة لتسلّق الجبل.
فالي دو جافاري: أكثر من 2000 لا يزالون يعيشون ضمن قبائل في منطقة في فالي دو جافاري في البرازيل. ولا تملك السلطات البرازيلية أي معلومات موثقة حول عدد هؤلاء، بل مجرد تقديرات أنهم ينقسمون إلى 12 قبيلة، وذلك بسبب عدم دخول أي شخصية رسمية أو أي شخص عموما تلك المنطقة التي تحرسها الوكالة الفدرالية البرازيلية. وتقدّر السلطات أن سكان تلك القبائل معزولون عن العالم الخارجي منذ آلاف السنين. ورغم أنه سمح لبعض العلماء والمصورين بالدخول إلى أجزاء محددة ومقابلة بعض أفراد القبائل، إلا أن قبائل أخرى لا تزال موزعة في أجزاء مجهولة ومختلفة من تلك المنطقة، وقد تم تصوير بعضها بلقطات جوية.
خندق ماريانا: يعتبر خندق ماريانا أعمق نقطة في سطح الكرة الأرضية، ويقع في غرب المحيط الهادي إلى الشرق من جزر ماريانا الشمالية. يبلغ طول الخندق حوالي 2550 كيلومترا ويبلغ عرضه 70 كيلومترا، وهو مستطيل الشكل. تشكّل الخندق منذ ملايين السنين، ونظرًا لعمقه الذي يمتد تحت الأرض، فإن ضغطه العالي يجعله غير آمنٍ للبشر. ورغم ذلك، حاول كثيرون الغوص في الخندق في وسط المحيط، ومن بينهم المخرج الأميركي جيمس كاميرون، من دون التمكّن من الوصول إلى أعمق نقطة فيه، بحسب “ناشونال جيوغرافيك”.
جبال ستار: على الحدود بين بابوا نيو غينيا وإندونيسيا، تمتد جبال ستار التي لا يزال قسم كبير منها غير مكتشف، وذلك بسبب وعورتها وصعوبة الوصول إليها. وتعتبر تلك الجبال أكثر الأماكن رطوبة على وجه الأرض، بسبب تساقط الأمطار المهول.
المصدر: العربي الجديد