من منصةِ الدولارِ المطلةِ على جميعِ الاسعار، الى السلةِ الغذائيةِ المدعومةِ بدولارٍ حكومي، آمالٌ لبنانيةٌ بالتخفيفِ عن كاهلِ المواطنينَ العالقينَ بينَ جائحتي كورونا والاسعار، والواقعينَ في مرمى جشعِ بعضِ التجار.
وبإقرارٍ حكوميٍ انْ لا أزمةَ طحينٍ ولا ازمةَ بنزين، وانما تقاذفٌ للمسؤولياتِ بينَ المستوردينَ والبنوك، والفاتورةُ تدفعُ من اعصابِ وجيوبِ المواطنين..
ملفاتٌ فَرضت نفسَها في السرايِ الحكومي، وخلَصت القراراتُ الى ضرورة ِ تقيدِ الجميعِ بتعاميمِ مصرفِ لبنانَ والحكومةِ والوزاراتِ المعنيةِ ووجوبِ ملاحقةِ المخالفين.
وجوباً للنجاةِ من كورونا اشارَ وزيرُ الداخليةِ على هامشِ اجتماعِ مجلسِ الوزراءِ في السرايِ للتوجهِ نحوَ تمديدِ التعبئةِ العامةِ اسبوعينِ اضافيينِ، للاطمئنانِ الى عبورِ اللبنانيينَ لمخاطرِ الجائحة، والتزاماً بتوصياتِ منظمةِ الصحةِ العالميةِ كما قالَ وزيرُ الصحةِ العامة..
التزاماً بضمانِ الحرياتِ والامنِ والاستقرارِ في البلاد، كانت رسائلُ امنيةٌ من قائدِ الجيشِ ووزيرِ الداخلية، فالتظاهراتُ السلميةُ مسموحةٌ بل محمية، اما الاستفزازاتُ وقطعُ الطرقاتِ فغيرُ مسموحةٍ لا سيما في هذهِ الظروفِ الحساسةِ من عمرِ البلاد..
في البلادِ الاميركيةِ غيرِ المتحدة، مشاهدُ الغضبِ تتفاعلُ معَ النيرانِ التي تشتعلُ في العديدِ من الولايات، والرئيسُ الخارجُ من قبوِه الى بهوِ كنيسةٍ قربَ البيتِ الابيض، حملَ الانجيلَ ظناً انه سيُنجيهِ من ذنوبِ العنصريةِ التي اشعلَها ناراً في الهشيمِ الاميركي المتراكم. مستعيناً بلسانِه السليطِ واوامرِه المسلّطةِ على ما يُسمى قواتِ الامنِ الوطني الفدرالي، التي طالبها بالمساعدةِ لقمعِ المتظاهرين من واشنطن العاصمةِ الى سائرِ المدنِ والولايات، فيما كانَ ابلغُ ردٍ على الرئيسِ التائهِ في مواقفِه وخياراتِه من قائدِ شرطةِ هيوستن الذي خاطبَ ترامب قائلاً: اذا لم يكن لديك شيءٌ بنّاءٌ لتقولَه، اَبقِ فمَكَ مغلقاً..
المصدر: قناة المنار